مع حلول فصل الخريف تتلون غابات "حوف" الواقعة بمحافظة المهرة، بألوان الطبيعة الخضراء، والضباب الكثيف لتشكل لوحة طبيعية غاية في الجمال. ويقول زوار المحمية بأنها جنة الله على الأرض، وفي فصل الخريف تحديداً تتحول إلى وجهة لآلاف السياح من داخل البلاد وخارجها. وتُصنف حوف كإحدى أكبر الغابات الموسمية في شبه الجزيرة العربية، وأدرجتها الحكومة اليمنية 2005، كمحمية طبيعية، وموطن للعديد من الطيور والحيوانات النادرة، فضلاً عن أنها تحتوي على 250 نوعاً من النباتات والأشجار لعل أهمها شجرة اللبان العربي. وتعرف المحمية بأنها غابة من الضباب الكثيف، الذي يغطيها طيلة ثلاثة أشهر في السنة ابتداء من شهر يوليو واغسطس وسبتمبر، أو ما تسمى بأشهر موسم الخريف. وتعد المحمية موطنا للكثير من الطيور البرية والبحرية المهاجرة، مثل طيور النورس والعقاب الأسود والحمام وغيرها. وتحد المحمية سلسلة جبال ساحلية يبلغ ارتفاعها أكثر من 1400 متر فوق مستوى سطح البحر، وتقطعها العديد من الوديان المنخفضة التي تتميز بالغطاء النباتي الكثيف والتنوع الحيواني، وتكون في قمة جمالها خلال نشاط الرياح الموسمية التي تؤدي إلى هطول الأمطار. وتنفرد المحمية بالكثير من النباتات الاستوائية منذُ مئات السنين ويوجد بداخلها 250 نوع، كما يوجد بداخلها 88 نوع من الأعشاب العطرية وعشرة أنواع من النباتات المتسلقة وغيرها من أنواع الأعشاب المختلفة حيث تشكل نباتات المحمية 7% من أنواع النباتات في اليمن، والمقدرة بـ 3 آلاف نوع وأهمها اللبان والسدر والحومر والفيطام وغيرها. أما على صعيد التنوع الحيواني والبحري، فتعد محمية حوف موطنا للعديد من الثدييات البرية مثل النمر العربي والضباع والقنفذ والذئب العربي والثعلب الأحمر والوعول والغزلان وأنواع من القطط البرية المتوحشة، كما تربى فيها العديد من الأبقار والجمال والأغنام. وبيئة محمية حوف البحرية غنية بالثروة السمكية فهناك أسماك الثمد والقرش والديرك والجحش والسردين وغيرها. قشن برس
التعليقات