[ وصول المزروعي إلى سقطرى- تويتر ]
منذ اليوم الأول لوصول الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة من الإمارات إلى جزيرة سقطرى نهاية (2015) وهي أداتان تابعتان للمخابرات الإماراتية للسيطرة على أرخبيل سقطرى.
وتقوم مؤسسة خليفة باستقطاب عشرات السقطريين معظمهم من الشباب (15-25 عاماً) والعمل معهم من أجل الحصول على المعلومات من الجزيرة ومناطق أخرى بمبلغ يصل إلى 800 ريال سعودي شهرياً.
ولفتت مصادر في الجزيرة إلى أن مؤسسة خليفة الأكثر نشاطاً من نظيرتها الهلال الأحمر في الجزيرة ويقود المؤسسة "خلفان المزروعي" الضابط في المخابرات الإماراتية.
وحسب المصادر -التي تحدثت لـ"سقطرى بوست" شريطة عدم الكشف عن هويتها- فإن مؤسسة خليفة بشكل كبير في الجزيرة حيث تقوم بمهمتها على عدة مستويات:
الأول: جمع البيانات والمعلومات عن سكان الجزيرة وشيوخها، وفق تقارير دورية يقدمها المندوبين في المديريات والعزل والقرى وتستخدم غطاء العمل الإنساني من أجل إعطاء مشروعية الحصول على تلك المعلومات.
وتمكنت المنظمة التابعة للمخابرات الإماراتية من جمع معلومات واسعة عن الحالة القبلية وأسماء الشخصيات المؤثرة في الجزيرة ومحاولة التأثير عليها وتقديمها كقيادات جديدة في المحافظة، وعلى الرغم من فشلها المتكرر في ذلك إلا أنها مستمرة في دفع الأموال لهذه الشخصيات ومحاولة كسب المجتمع من خلالهم.
الثاني: تسليم الأموال باسم المؤسسة لجواسيسها والعاملين فيها، لتبدو ضمن حملاتها الإنسانية. حيث تقوم ابوظبي باستخدام المؤسسة كغطاء مشروع لتسليم الأموال إلى جواسيس زرعتهم في السلطة المحلية والمناطق القبلية للحصول على المعلومات، تحت مبرر إما أنهم يعملون ضمن المؤسسة أو باسم مساعدات والحصول على التسهيلات.
وحسب المصادر فإن المتظاهرين الذين يخرجون دعماً للإمارات في الأرخبيل وضد الحكومة الشرعية يحصلون على أموالهم باسم مؤسسة خليفة التي تدون تحت بند المساعدات الإنسانية.
الثالث: القيام بتوزيع أموال للفرق الشعبية الغنائية والمسرحية والتنسيق لها لحضور مهرجانات إماراتية في أبوظبي. حيث تحاول السلطات الإماراتية السيطرة على المؤسسات الثقافية في الجزيرة ونسبها لها.
ولذلك قام رمزي محروس "محافظ المحافظة" بوقف أي سفر لأي جهة بتمثيل السلطة المحلية دون إذن مسبق منه مع المرور بإجراءات كاملة في المطار.
ومؤخراً قامت باجتياح مطار سقطرى وتهريب مطلوبين أمنيين بدعاوى أنهم ضمن فرقة شعبية.
الرابع: استخدام العمل الإنساني لتحسين سمعتها لما تفعله في الجزيرة وبسكانها. حيث يعطي العمل الإنساني مبرراً للاستمرار مستغلة فقر المواطنين والحاجة إلى المساعدات مع استمرار التأكيدات المحلية والدولية أن الإمارات تمارس احتلالاً مكتمل الأركان في الأرخبيل.
وقال (م.ر) الذي عمل مع مؤسسة خليفة في المجال الإعلامي: إن المؤسسة تقوم بابتزاز موظفيها ورصد معلومات سياسية حول توجه العائلات وشيوخ القبائل سياسياً بمبرر مساعدتهم.
وأكد (م.ر) -الذي تحدث لـ"سقطرى بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته خشية انتقام الإماراتيين- أن المؤسسة التي يفترض أنها إغاثة تقوم بعقد اجتماعات دورية مع سياسيين وناشطين وصحافيين وتسلم لهم أموالاً من أجل الترويج للمشروع الإمارات وتوضع ضمن العمل الإنساني.
وقال إنه تلقى أموالاً من أجل إدارة نشرة دورية باسم "سقطرى" تروج لمشاريع الإمارات وتدافع عنها إضافة إلى إنشاء صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن الأزمات الأخيرة "أدت إلى اكتشاف أن الإمارات تعمل ضد الدولة والسلطة المحلية وأجبره وعدد من العاملين إلى التوقف، لكن تحت إغراء المال قامت أبوظبي بتوظيف أناس جدد".
ولفت إلى أن مسؤولين في المخابرات الإماراتية إلى جانب "خلفان المزروعي" كانوا يقومون بعقد اجتماعات دورية مع ناشطين وسياسيين في الأرخبيل تحت غطاء مؤسسة خليفة.
ولم يتمكن سقطرى بوست من الحصول على تعليق من "مؤسسة خليفة" على ما ذكر في التقرير.
وترفض الإمارات والمؤسسة التعليق في العادة على مثل هذه المواضيع.
التعليقات