الخبر من عمق المحيط

مواجهة "الغزاة الجدد".. وجود جديد للإمارات في سقطرى يثير التوترات (ترجمة خاصة)

مواجهة "الغزاة الجدد".. وجود جديد للإمارات في سقطرى يثير التوترات (ترجمة خاصة)
سقطرى بوست -  سقطرى بوست- ترجمة خاصة: الجمعة, 05 يوليو, 2019 - 08:36 مساءً

أدى وصول مئات القوات اليمنية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة إلى سقطرى الأسبوع الماضي إلى إذكاء الاحتجاجات ومزيد من انقسام سكان الجزيرة الصغيرة، الذين يصفون الوجود الإماراتي بـ"الاحتلال" الكامل.

ويقول أولئك المعارضون لوجود أبوظبي بمن فيهم محافظ الجزيرة رمزي محروس، يقولون إن القوات جزء من جهود إماراتي أوسع لاحتلال الجزيرة، الواقعة في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم.

أما الموالون للإمارات فيعتبرون المساعدات الغذائية والاستثمارات الصورية يبرر وجودها في الجزيرة.

ويقول تقرير لموقع ميدل ايست آي: خلال العام الماضي، اندلعت التوترات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف وتعتبر أبوظبي القوة الثانية فيه وتدخلت في البلاد عام 2015، والتي تهيمن على سقطرى.

بدأت التوترات الأخيرة الأسبوع الماضي بعد نشر الدفعة الجديدة من القوات اليمنية التي دربتها الإمارات في معسكر للجيش الإماراتي في الجزيرة. بعد وصولهم، وقعت اشتباكات بين القوات المدعومة من الإمارات وتلك المتحالفة مع هادي.

في يوم الأحد، تظاهر مئات المتظاهرين عبر حديبو، عاصمة الجزيرة، ورددوا شعارات ضد الميليشيات الإماراتية ودعمًا للحكومة اليمنية.

غزو إماراتي

يقول المتظاهرون إنهم يرون أن الوجود الإماراتي المستمر في الجزيرة التي يبلغ طولها 80 ميلًا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 60،000 نسمة، يعد غزوًا دون أي صلة للحرب.

وقال محمد المزراقي ، أحد السكان المحليين الذين شاركوا في احتجاجات يوم الأحد لـ"ميدل ايست آي": "سقطرى هي الجزيرة اليمنية التي لم تشهد أي قتال، لذلك ليست هناك حاجة لوجود عسكري داخلها". لم تشهد قط سقطرى أي وجود للقوات العسكرية مثل هذه الأيام.

وأضاف المزراقي "الحوثيون لم يغزوا سقطرى ولكن الإماراتيين فعلوا ذلك - لذلك سنعارض هذا الغزو بكل أنواع المقاومة حتى نحرر جزيرتنا من الغزاة الجدد".

نشرت الإمارات لأول مرة مقاتليها المحليين في سقطرى في أبريل/ نيسان الماضي. حتى ذلك الحين، كانت الجزيرة خالية من القتال الذي اندلع في اليمن.

ويقول اتباع الإمارات إن أبوظبي قدمت مساعدات للجزيرة بعد تعرضها للأعاصير.

وقال مصدر في مكتب المحافظ تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لـ"ميدل ايست آي" إن الإمارات العربية المتحدة ساعدت السكان، لكنها كانت مجرد جزء من استراتيجية للحفاظ على قبضتها على الجزيرة.

 

خطوات أولى

وقال المصدر "هذا ما يفعله الغزاة عادة لكسب دعم الناس لكن المتعلمين فقط يعرفون أن هذه هي الخطوة الأولى للغزو".

وقال إن أحد الاعتراضات الرئيسية هو أن الإمارات تستخدم القوات اليمنية، لذلك إذا اندلعت الاشتباكات، فهي تقع بين اليمنيين، بينما يواصل الإماراتيون السيطرة على الأراضي من مسافة آمنة.

وأضاف أن طرد الإماراتيين بالقوة أمر مستحيل "لذلك نأمل أن تتمكن قيادتنا من التوصل إلى اتفاق لتحريرنا من الإمارات".

وقال الصحفي اليمني المخضرم محمد علي لميدل ايست آي إن الاستراتيجية الإماراتية في سقطرى تشبه الطريقة التي تصرفت بها في أجزاء أخرى من البلاد: إنها على استعداد لخسارة الأموال في محاولة لتأمين الأراضي الاستراتيجية، وليس خسارة رجالها.

وقال علي: "الإمارات ليست على استعداد لخسارة المزيد من الجنود سواء في سقطرى أو في أي محافظة أخرى، لذلك تقوم بتدريب المقاتلين اليمنيين ويطلبون منهم تنفيذ أجندة الإمارات".

وتابع: "فرضت دولة الإمارات العربية المتحدة قوات الحزام الأمني ​​في عدن، لذا لا يمكن لأي شخص معارضتها بسهولة هناك واليوم يعيدون نفس السيناريو في سقطرى ولن يعارضهم أحد في سقطرى".

وصول قوات جديدة تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى "سقطرى" يأتي بعد أن قال دبلوماسيون غربيون إن الإمارات تسحب قوات خاصة ومعدات من ميناء عدن والساحل الغربي لليمن، مع القلق إزاء تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج.

لم يعلق الإماراتيون على الانسحاب بشكل واضح.

 


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات