نظم ناشطون وصحفيون، السبت، تظاهرة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، للتأكيد بأن محافظة المهرة مسالمة وترفض التحركات المشبوهة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا.

وتأتي هذه الحملة التي دُشنت تحت هاشتاج #المهره_ترفض_الانتقالي_وادواته ، في ظل المساعي العبثية لأذرع الإمارات، الهادفة لإسقاط المحافظة في وحل الفوضى والاقتتال البيني ودائرة الملشنة.

وأكد مشاركون في الحملة أن محافظة المهرة، البوابة الشرقية لليمن، التي ظلت مسالمة وبعيدة عن الحرب، ستلفظ مشروع الانتقالي بعيدًا، ولن تقبل أن تتحول إلى ذات الوضع المؤسف الذي تعيشه عدن وسقطرى.

ومطلع يناير الماضي، أعلن فرع الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في المهرة، خلال ما أسماه "لقاء تشاوري"، عقده في الغيضة، أنه يسعى"لتجنيد خمسة آلاف جندي من أبناء المهرة كمرحلة أولى (خارج إطار الشرعية)، إضافة إلى تسجيل وفتح معسكرات ومراكز تدريب عسكرية، كما دعا لإغلاق ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت، خلال الأيام القادمة، فضلًا عن طرد النازحين من أبناء المحافظات الشمالية.

من جانبه، قال القيادي في اعتصام المهرة "سعيد عفري"، في منشور على صفحته بالفيسبوك، رصده (سقطرى بوست) إن "الحفاظ على الأمن والسكينة في محافظة المهرة، في الوقت الذي تحاول القوى الخارجية معارضة ذلك، يعد مطلبًا شرعيًا وقانونيًا وحق من حقوق أبناء المحافظة ولم ولن يتنازلون عنه.

الناشط فهد المهري، قال في منشورٍ على الفيسبوك: "‏نرفض رفضاً قاطعاً ميلشيا لها ماضٍ أسود خلال فترة وجود الاحتلال الذي يمولها لتمرير خططه الخبيثة تستهدف إرض المهرة ارضاً وانساناً".

وأضاف المهري، مخاطبًا الانتقالي: "‏خربتم عدن وشردتم سكان ميون وسلمتم سقطرى للامارات واسرائيل، ماذا بعد، المهرة ترفضكم ارضاً وانساناً".

ولفت إلى أن المؤمن مايلذع من جحرِ مرتين". مشيرًا إلى أن الانتقالي ميلشيا إجرامية، وحاضرها وماضيها يشهد والمستقبل، ما اخفى اعظم".

من ناحيته، قال الناشط نذير كلشات، إن الانتقالي أداة من أدوات الإمارات في الجنوب، وتم تكوينه وتجهيزه لينفذ سياسة الإمارات، ويكون أداة لها في التخريب، والسيطرة على الشريط الساحلي والأماكن الاستراتيجية.

الناشط السياسي عبدالشافي النبهاني، قال في تغريدة على تويتر إن "المهرة بعيدة كل البعد عن أن تدنسها نعال أبوظبي، متمثلة في الانتقالي وأدواته". مضيفًا: "ويكفي ما تعانيه الحبيبة عدن من عبث ابوظبي وأدواتها"

في حين قال الصحفي عامر الدميني، إن عبث الانتقالي يمتد إلى المهرة وهي المحافظة التي ترتبط بأواصر قبلية بين قبائلها، ونسيج اجتماعي واحد، ويعيش الناس فيها بسلام ووئام".

وأضاف الدميني: "لكن الانتقالي فيها يُصر إلا أن يكون مصدرا للصراع، وسببا للفوضى، وأدوات خارجية للعبث بالمحافظة ونقل الفوضى إليها".

كما تطرّق الناشطون في الحملة الإعلامية، إلى الدور السلبي للشيخ عبدالله بن عيسى بن عفرار، والذي يعد من أبرز قيادات الانتقالي، كما أنه سارع في إعلان تأييده للانقلاب في سقطرى، وهي مواقف أفقدته شعبيته، كونها مواقف معادية لمصلحة المحافظة".

وقال المشاركون: ‏للأسف تحول المجلس العام (المنحل) برئاسة الشيخ ابو عيسى إلى معول بيد الانتقالي، ويحاول تحريض البعض على السلطة المحلية، ويحاولون تنفيذ ما تأمر به الإمارات، وقيادة الانتقالي في المهرة ولو على حساب امنها واستقرارها.

أما الناشط سهيل سرور فقال في تغريدة "رسالة ابناء محافظة المهرة للانتقاليين واضحة لا لبس فيها : ستظل المهرة بعيدة عن الصراعات المناطقية والمذهبية، ولن تكون ساحة لتصفية حسابات الاخرين مهما كان الثمن".

وأضاف بن سرور: "هذه ثوابت مُجمع عليها من شعب فهم كل شيء..ولن يُستغفله يُخدع مرة أخرى بالوهم والشعارات !".

ويتهم مواطنون في المهرة التحالف السعودي الإماراتي بالقيام بتبادل أدوار معادية، من خلال دفع أبوظبي بأدواتها للتصعيد في المحافظة، وذلك في ظل استمرار تواجد القوات السعودية في مطار الغيضة، إلى جانب قوات أجنبية أخرى، وسط مطالبات شعبية واسعة برحيل كافة تلك القوات، والتصدي لأجندة الفوضى.