تمضي مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، في معاداة المهرة، والإضرار بها، طمعًا في إسقاطها في أتون الصراع ومربع الفوضى، تنفيذًا لأجندة إماراتية، وبتواطؤ سعودي.

وبحسب مصادر محلية، فإن ممثلي فرع مليشيا الانتقالي في محافظة المهرة، قاطعوا الاجتماع التشاوري العام الذي عقدته السلطة المحلية اليوم الاثنين، بحضور ممثلي كافة المكونات داخل المحافظة، والذي ناقش أوضاع ومستجدات المحافظة.

وخلال اللقاء التشاوري، أجمعت مختلف القوى والأحزاب والمكونات على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة التي ظلت بعيدة عن الصراع والحرب طيلة السنوات الماضية.

واعتبر مراقبون تخلّف ممثلي الانتقالي عن حضور اللقاء، بمثابة مخاصمة علنية للمصلحة المهرية وإصرار على المضي في تنفيذ المشاريع التخريبية، التي يرفضها أبناء المحافظة رفضًا قاطعًا.

وكان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، عبدالله بن عفرار، ألمح أمس الأحد، إلى أنه لن يحضر اللقاء الموسع الذي عقدته السلطة المحلية". وهو ما يفضح كل الادعاءات الوطنية التي يتظاهر بها الشيخ آل عفرار الذي سبق أن خلعه أبناء المهرة وسقطرى من رئاسة المجلس العام. 

فيما أتهم القيادي في الانتقالي سعيد سعدان، السلطة المحلية بالمهرة بأن عدم تأييدها للانتقالي ومساعيه، فإن ذلك يعني تأييدها للحوثيين". زاعمًا أن في المهرة معسكرات للحوثيين"، وهي مزاعم يرفضها مختلف اليمنيين، وتفضحها حقيقة أن المهرة ظلت بعيدة عن الحرب، ولم تصل إليها جمااة الحوثيين.

ولم تجد قيادات الانتقالي في المهرة حرجًا من تشويه المحافظة وزعزعة أمنها واستقرارها، حتى ذهب لاتهامها بالإرهاب.

وعقب تعرض مطار أبو ظبي ومصفاة نفطية إماراتية للقصف بطائرات مسيرة، اليوم الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي تبنيها للهجمات بـ 5 صواريخ باليستية وعدد كبير من المسيرات، غير أن قيادات ونشطاء تابعين للانتقالي يحاولون صرف الأنظار عن الحقيقة وتوظيف الحادثة ضد مصلحة المهرة، من خلال الترويج بأن المحافظة هي مكان انطلاق الطائرات المسيرة التي استهدفت أبوظبي.

وزعم القيادي في انتقالي المهرة، حسان بلحاف، إن الطائرات التي استهدفت أبو ظبي اليوم "انطلقت من محافظة المهرة"، زاعمًا أن المحافظة فيها للإرهاب. 

 
وفي ذات السياق، اعتبر نشطاء أن هذه التصريحات والتناولات تكشف حجم ما تضمره مليشيا الانتقالي المدعومة من الإماراتي، من شر ضد المهرة.

وفي مطلع يناير الجاري، أعلن فرع الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في المهرة، أنه يسعى"لتجنيد خمسة آلاف جندي من أبناء المهرة بعيدًا عن الشرعية، إضافة إلى تسجيل وفتح معسكرات ومراكز تدريب عسكرية، كما دعا لإغلاق ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت، خلال الأيام القادمة، فضلًا عن طرد النازحين من أبناء المحافظات الشمالية.

وقوبلت دعوات الانتقالي برفض واسع من جانب أبناء المحافظة، وسط تأكيد على المحافظة بسلطتها ومواطنيها سيقفون في وجه كل المحاولات الهادفة لجر المحافظة إلى أتون الفوضى أو لتكرار تجربة الانتقالي في عدن وسقطرى.