[ عناصر ضمن الحزام الأمني التابع للإمارات في سقطرى- فيسبوك ]
تزايدت الخلافات السعودية حول النفوذ في اليمن وكيفية إدارة الحرب في البلاد ضد الحوثيين، ألقى ذلك بضلاله على الوجود الإماراتي الذي زاد عبر ميليشيات محلية تسعى لتنفيذ أجندتها.
وقال مسؤول في الحكومة لـ"سقطرى بوست": إذا كانت الإمارات تنسحب حقاً من المحافظات المحررة فلماذا تواصل منع الرئيس عبدربه منصور هادي من العودة للبلاد وتمنع انعقاد البرلمان في عدن أو حضرموت.
لكن عبدالخالق عبدالله الذي يعتبر مستشار ولي عهد أبوظبي- الرجل الأقوى في الإمارات- قال في تغريدة على تويتر إن بلاده سحبت قواتها من اليمن لعدة أسباب: الأسباب هي استمرار هدنة الحديدة، وارتفاع ملحوظ في كفاءات وجاهزية القوات المساندة للشرعية (في إشارة لميليشيات أبوظبي)، وتراجع في العلميات العسكرية خلال 2019.
وسخر المسؤول من تصريحات "عبدالله" بشأن أسباب الانسحاب وقال إذا كانت الإمارات تريد الانسحاب فلماذا لا تنسحب من "سقطرى" ولماذا لم تغلق قاعدتها الحيوية ومقر الاستخبارات في منطقة "بلحاف" بشبوة، مع أن الحوثيين بعيدين تماماً عن تلك المناطق.
وأكد المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن أبوظبي والرياض حاولتا الوصول إلى اتفاق بشأن إدارة الحرب في اليمن والنفوذ لكن التفاوض وصل إلى طريق مسدود.
وسحبت أبوظبي دبابات ومروحيات هجومية من اليمن، إضافة إلى مئات الجنود من الساحل الغربي والعشرات من منطقة "صرواح" في مأرب، حسب ما أفادت مصادر حكومية يمنية ومسؤولين غربيين.
وقال مصدر عسكري إن أبوظبي سحبت جزء من قواتها في "صرواح" كما سحبت "الباتريوت" وحلت بديلاً عنه باتريوت سعودية.
تأثير الانسحاب
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن القرار الإماراتي تأثر بالمعارضة المتزايدة في واشنطن للحملة العسكرية في اليمن.
وحسب الصحيفة: تخشى أبو ظبي كذلك من أن تكون واحدة من أهداف طهران الانتقامية إذا أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشن ضربات عسكرية على إيران.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة أثارت بعض المخاوف من شركاء أبو ظبي الأمريكيين والسعوديين من أن الانسحاب قد يبدو أنه انتصار للحوثيين وحلفائهم الإيرانيين.
وليس من الواضح كيف ستستجيب السعودية أو التحالف العسكري الذي تقوده للتحركات الإماراتية.
أما نشرة "انليجينس أونلاين" المخابراتية الفرنسية فقالت إن التحركات العسكرية الإماراتية التي شوهدت مؤخرا في عدن، الهدف منها إعادة الانتشار في المناطق التي ضعُف فيها الوجود الإماراتي.
وقالت إن مشاكل الإمارات في اليمن نابعة من خلافاتها مع السعودية.
ولفتت إلى أن حلفاء أبو ظبي على الأرض يواجهون متاعب عدة، فقوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية تواجه تحديات متزايدة من قوات حكومة هادي.
وتقول النشرة إن القوات التي يشرف عليها في الجنوب كل من هاني بن بريك ووضاح عبدالعزيز وعيدروس الزُبيدي تستعد للاشتباك مع قوات الحكومة اليمنية في سقطرى إذ يبدي السكان استياءً متزايدا مما يصفونه "الاحتلال الإماراتي"
التعليقات