أفرغت سفينة إماراتية، اليوم الخميس، حمولة مجهولة في ميناء أرخبيل سقطرى بعد ساعات من وصولها.
وقالت مصادر محلية لـ(سقطرى بوست) إن سفينة إماراتية وصلت ميناء سقطرى اليوم وأفرغت 4 حاويات مجهولة ومشبوهة".
وأكدت المصادر أن مليشيا الانتقالي سارعت بنشر عناصرها المسلحة في الميناء ومنعت الأمن القومي من دخول الميناء لتفتيش الحاويات.
ويأتي وصول هذه السفينة وتفريغ حمولتها في ظل صمت من القوات السعودية المتواجدة في الميناء.
وليست هذه المرة الأولى التي تصل فيها سفن إماراتية مشبوهة الحمولة إلى ميناء سقطرى، دونما تفتيش أو إذن حكومي.
وبحسب تصريحات مسؤولين في الحكومة، تستمر السفن الإماراتية في الوصول إلى ميناء سقطرى، دون إذن من السلطات الشرعية، وتحمل على متنها أجهزة اتصالات ومعدات وعربات عسكرية.
ففي مايو الماضي، وصلت باخرة إماراتية مجهولة الحمولة، إلى ميناء سقطرى، الذي تسيطر عليه مليشيا الانتقالي. حيث جاء وصول الباخرة بعد أن أصدر وزير النقل الموالي للإنتقالي المدعوم إماراتيًا عبدالسلام حميد، مطلع مارس الماضي، قرارًا بإقالة مدير الميناء السابق رياض سليمان الموالي للشرعية والذي اشتهر بفضحه للمساعي الإماراتية عبر ميناء سقطرى.
وجاء قرار إقالة رياض سليمان، بسبب كشفه للانتهاكات الإماراتية ودعمها لمليشيا الانتقالي الانقلابية، وآخرها كشفه لسفينة "تكريم" الإماراتية التي وصلت في 25 فبراير الماضي، ميناء الأرخبيل محملة بزوارق ومركبات عسكرية، قادمة من أبوظبي وتتبع مؤسسة خليفة.
وبعد أن سيطرت مليشياتها على سقطرى، سارعت الإمارات في نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى سقطرى، عبر سفنها وباخراتها التي وصلت ميناء الأرخبيل، كما نقلت خبراء عسكريين، إسرائيليين وغيرهم، على متن طائرات إماراتية.
وفي أواخر أغسطس 2020، كشف موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".
في 19 يونيو/حزيران 2020، نفذت مليشيا الانتقالي انقلابًا على السلطات الشرعية في سقطرى، وطردت السلطة المحلية، بدعم وتمويل وتسليح إماراتي وتواطؤ سعودي، بعد قتال مع القوات الحكومية.
التعليقات