بات السقطريون يتخوفون من نقل الإمارات لمخططها الاستعماري من عدن إلى سقطرى بعد تنفيذ "اتفاق الرياض"، مع التحركات الأخيرة لميليشياتها والمجلس الانتقالي التابع لها في الجزيرة.
ومن المتوقع التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والانتقالي الجنوبي يوم الثلاثاء.
وقال شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى عيسى سالم بن ياقوت السقطري إن "التصعيد الذي تدفع به الإمارات بواسطة مرتزقتها لتأزيم الوضع في سقطرى استباقا لاتفاق الرياض المزمع توقيعه خلال الأيام القادمة دليل واضح أن ذلك الاتفاق لا يقدم شيء للقضية اليمنية سوى مزيدا من تعقيدها".
وأشار السقطري لتلفزيون بلقيس، إلى أن اتفاق الرياض شرعنة للانقلاب الذي قاده المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على الشرعية، لافتا إلى أن مسلحي الانتقالي هاجموا قبل أيام مبنى السلطة المحلية بمحافظة سقطرى في محاولة لإسقاط المحافظة.
وقال شيخ مشايخ الأرخبيل إن أبناء سقطرى كانوا ينتظرون من الإمارات مخيمات تتعلق بالإغاثة والاستعداد للكوارث الطبيعية التي تهب على المنطقة وعلى سقطرى بدلا من مخيمات مسلحة قطعت من خلالها الشوارع وأغلقت مؤسسات الدولة، داعياً دولة الإمارات إلى رفع مخيماتها من سقطرى تجنبا للفتنة التي تخطط لها عبر عناصرها وتكريس الانقسام بين أهالي المحافظة المسالمة.
وأضاف الإمارات رغم ادعائها مغادرة عدن إلا أنها ما زالت تمارس تدخلاتها السافرة بخلط الأوراق وعرقلة المسارات السياسية والأمنية باليمن بصورة عامة وبسقطرى بصورة خاصة.
وأبدى السقطري خشيته من أن تقوم الإمارات بنقل سيناريو عدن إلى سقطرى بعد نصب عناصر المجلس الانتقالي خياما أمام مبان حكومية منها مبنى السلطة المحلية بالمحافظة، وإغلاق الشارع الرئيسي في المحافظة.
وقال إن مشكلة السقطريين هي مع مندوبو الإمارات في سقطرى وعلى رأسهم أبو مبارك المزروعي وابو سيف وابو راشد، ووحدهم من يتحمل المسؤولية عما يحدث في سقطرى، مطالبا في نهاية حديثه السلطة الشرعية بطرد مندوبي الإمارات من سقطرى.
من جهته، اعتبر المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالرياض أنيس منصور في تصريحات لتلفزيون الجزيرة أن الانسحاب شكلي فقط؛ فالإمارات لا زالت متواجدة، بدليل تواجد ثلاث كتائب إماراتية وسيطرتها على عشرات السجون، فضلا عن إحكامها السيطرة على مطار الريان.
وأوضح أن الإمارات متناقضة في تصريحاتها؛ فتارة تقول إنها قامت بإعادة تموضع، وأخرى تدعي أنها انسحبت، في حين تصرح أحيانا بأنها لن تنسحب إلا بتوجيه من السعودية، كما أعلنت في بيانها أنها باقية لمكافحة الإرهاب.
مشددا على أن هذا التناقض يؤكد التخبط الذي تعيشه؛ لأنها تلعب على عدة اتجاهات، أما مكافحتها الإرهاب فهي مجرد استثمار سياسي من أجل كسب تعاطف أميركا.
التعليقات