الخبر من عمق المحيط

الإمارات في سقطرى.. بين بيع المساعدات والتدليس الاعلامي

الإمارات في سقطرى.. بين بيع المساعدات والتدليس الاعلامي
سقطرى بوست -  سقطرى بوست - صدام الحريبي الثلاثاء, 15 أكتوبر, 2019 - 04:23 مساءً

 

لم تعرف الدول التي تعاني من الحروب والصراعات مؤخرا أي خير أو مساعدات قدمها محمد بن زائد لها، إلا ومن ورائها أهداف مختلفة يحددها بن زائد وزبانيته بكل عناية ودقة.

موقع "سقطرى بوست" اليمني نشر أمس الإثنين 14 أكتوبر تقريرا مفاده أن الإماراتيين قاموا بتوزيع اسطوانات الغاز
على عدة مناطق في محافظة أرخبيل سقطرى بمبلغ 18 ألف ريال للاسطوانة الواحدة، وفي الوقت نفسه قاموا بتصوير عملية البيع بشكل مخادع على أنها عملية توزيع مجانية مقدمة من النظام الإماراتي، وقد كشف الموقع ذلك بالصور، في حادثة لم تخطر على بال أي نظام أو عصابة في التاريخ المعاصر أو القديم.

لم يكن أحد يتوقع أن يمارس إعلام محمد بن زائد التدليس والخديعة بعد فضحه مقدما، إلا ان إعلامه كان أسوأ مما يتوقعه بشر، فقد قام بنشر الصور وقال إن مؤسسة خليفة بن زائد قامت بتوزيع 119 اسطوانة غاز في أربع مناطق رئيسية في المحافظة، وهو ما كذبه مسؤولون سقطريون ومراسل موقع "سقطرى بوست" في المحافظة.

مصدر مسؤول في السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى قال ل "سقطرى بوست" إن الإمارات ما زالت تمارس عمليات تمرد في المحافظة تحت غطاء المساعدات الإنسانية الكاذبة، مؤكدا أن السلطة المحلية مطلعة على كل تلك الممارسات والتحركات، وستكشفها وستتعامل معها في الوقت المناسب.

لم يهتم الإماراتيون في سقطرى لأمر تعريتهم من قبل المواطن السقطري الذي اشترى منهم اسطوانة الغاز بمبلغ باهض جدا، في حين أنهم نشروا في إعلامهم أن ذلك هو مساعدة مجانية من مؤسستهم التي يشرف عليها في سقطرى عقيد إماراتي حرَّض مرتزقته على التمرد ضد السلطة المحلية والدولة في المحافظة قبل أسبوعين.

محافظ المحافظة رمزي محروس وفي اتصال هاتفي سابق مع موقع "سقطرى بوست" أبدى انزعاجه الشديد ورفضه للممارسات الإماراتية الاحتلالية في المحافظة، وقد قاد حراكا شعبيا وجماهيرا ضد تدخلها السافر وغير المبرر في المحافظة، لكنها اليوم تحاول العودة بثوب المساعدات الإنسانية المزيفة، وهيهات أن تنجح في تلك الخدعة المكشوفة سلفا بحسب سقطريون.

علي عبدالرحمن (اسم مستعار)، قال إن دور الإمارات في المحافظة لا يشبه أبدا دور الصديق أو الشقيق، لكنه يشبه كثيرا بل هو ذاته دور المتربص والعدو الخبيث الذي يريد احتلال الأرض وسفك الدم وانتهاك العرض.

وهنا يتساءل مواطن سقطري بسيط ويقول: كيف للإمارات أن توزع لنا مادة الغاز مجانا وهي من سحبت كل مساعداتها من المحافظة الأسبوع قبل الماضي؟

وأضاف: نحن كسقطريين لا نريد أي مساعدات خارج إطار الدولة ممثلة بالسلطة المحلية بالمحافظة، وليعلم الجميع إن زمن استقطاب ل
المواطنين وكسب ولاءهم ولِّى وإلى غير رجعة.

هي سقطرى إذًا، جزيرة الجمال والدهشة والعجب الأزلي، فهي تشكل نظاماُ أيكولوجياً بحريا مستقلاً، حيث أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم بحسب الدراسات العالمية من ناحية التنوع الحيوي النباتي وحتى الحيواني، ويرجع عمرها إلى مئات الألوف من السنين.. هذه هي سقطرى، فمن أنتم أيها الأقزام الذي تحاولون احتلالها؟؟؟


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات