حذر نشطاء في المهرة من مخطط تسعى مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا لتنفيذه في المهرة، بالاستعانة بشخصيات مؤيدة لها داخل المحافظة. 

وجاءت التحذيرات عقب لقاء عقد اليوم الثلاثاء، ضم رئيس مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، في عدن بعدد من أبناء المهرة، في محاولة لإشعال الفوضى في المحافظة.

وفي اللقاء، زعم الزبيدي أن مجلسه يولي المهرة اهتمامًا خاصًا، بحسب ما نشر موقع المجلس. 

ودعا الزبيدي أبناء المهرة إلى التعاضد والتكاتف و رص الصفوف والحفاظ على النسيج المجتمعي الواحد. 

ونشرت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الانتقالي، أن الشخصيات التي التقت برئيس مليشيا الانتقالي، أكدت رفضها للإرهاب بكافة أنواعه .

وباستمرار، يؤكد أبناء المهرة أن محافظتهم لم تعرف الإرهاب إلا بعد دخول القوات السعودية إليها، متهمين المملكة بجلب الإرهاب إلى المحافظة لخلق ذريعة تبرر بها تواجد قواتها في المحافظة المسالمة، التي لم تشهد أي حرب .

"لا يمثلون المهرة"

من جانبهم، اعتبر النشطاء أن الشخصيات التي التقت برئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي في عدن، لا تمثل أبناء المهرة.

الناشط المهري بن عبودش السليمي، علق على لقاء عيدروس الزبيدي شخصيات من أبناء المحافظة، قائلًا " كمواطن مهري، هذه الشخصيات لا تمثل إلا نفسها ولا تمثل شريحة كبيرة ونسبة عظمى من أبناء المهرة".

وأضاف: من يذهب إلى مشاريع لا تبيع غير الوهم وتسترزق لقضايا الوطن فهو على خطأ".

وأكد السليمي أن المهرة الهوية والإنسان لها طابعها الخاص، وهي بعيدة عن هذا السراب

" المهرة لن تكون مع الانتقالي"

‏بدور، سخر قيادي في لجنة اعتصام المهرة من النصائح التي وجهها زعيم مليشيا الانتقالي لأبناء المهرة، بشأن ضرورة التكاتف والتعاضد. 

وقال مسؤول التواصل الخارجي في اللجنة في تغريدة رصدها (سقطرى بوست) : "لا شقاق و لافتن إلا التي هي من صوب مجلسكم". ‎

وأضاف بلحاف أن المهرة حزمت أمرها وشورها. مؤكدًا أنها "لن تكون جزءا من مشاريع الفوضى والتآمر". 

وخاطب بلحاف رئيس مليشيا الانتقالي قائلًا: "فشلتم في تحمل المسؤولية في ‎عدن و ‎سقطرى، بل تحولتم إلى وحوش تنهش في حقوق المواطن و أمنه واستقراره وابسط خدماته، تمارسون الإرهاب ضد حرية الرأي والتعبير وانتهاك حقوق الإنسان".

وبحسب نشطاء، فإن مليشيا الانتقالي تسعى لإيجاد أدوات لها في المهرة، في محاولة لإعادة تمرير مشاريعها التخريبية في المحافظة، بعد أن أفشلها وعي أبناء المهرة في أوقات سابقة.

وفي أوقات سابقة، أفشل أبناء المهرة فعاليات وأنشطة كانت تحاول مليشيا الانتقالي تنفيذها في المحافظة .

"لقاءات مكثفة لإشعال الفوضى في المهرة"

ومطلع مايو الجاري، كشفت مصادر مطلعة عن لقاء جرى بين رئيس مليشيا الانتقالي عيدروس الزبيدي والمحافظ السابق للمهرة راجح باكريت، في العاصمة المؤقتة عدن، برعاية إماراتية.

وبحسب المصادر، فإن لقاء باكريت برئيس مليشيا الانتقالي بحث إمكانية تعزيز تواجد مليشيا الإمارات في المهرة، في محاولة لإسقاط المحافظة".

وكشفت المصادر أن المخطط يتضمن استقدام عصابات مأجورة من مليشيا الانتقالي لإشعال الفوضى واغتيال رموز القبائل والرموز الوطنية الرافضة للأجندة الإماراتية. 

وقبل نحو أسبوع، استقبل عبدالله بن عيسى آل عفرار، الرئيس السابق للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، استقبل احمد بن بريك رئيس ما يسمى بالجمعية الوطنية الجنوبية في الانتقالي، وذلك في منزله في إمارة عجمان الإماراتية، بحسب نشطاء موالين للانتقالي.

ومن المؤكد أن اللقاء تناول الوضع في المهرة وسقطرى، إلى جانب الوضع في جنوب اليمن ككل.  بحسب مراقبين

وفي أوقات سابقة، حاول عبدالله بن عيسى آل عفرار، تكرار سيناريو سقطرى في محافظة المهرة، إلا أن محاولاته باءت بالفشل بسبب وعي أبناء المهرة. 

ويعد عبدالله بن عيسى آل عفرار قيادي في مليشيا الانتقالي والرئيس السابق للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، إلا أن أبناء المحافظتين خلعوه، بسبب مباركته لانقلاب مليشيا الانتقالي في الأرخبيل، حيث انتُخب السلطان محمد عبدالله آل عفرار بديلًا عنه. 

ويرفض أبناء المهرة كل المحاولات التي تهدف لجر محافظتهم إلى منزلق الفوضى، كما يرفضون التواجد السعودي في المحافظة، ويعتبرونه احتلالًا.

كما يؤكدون أنهم سيدافعون عن محافظتهم وأنهم لن يسمحوا باستنساخ تجربة سقطرى وعدن اللتين تسيطر عليهما مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، حيث تشهد المحافظتان تدهورًا حادًا في الخدمات وانعدامًا للأمن وعمليات اختطاف ونهب وتهجير وقتل خارج القانون.