سقطرى بوست – تقرير خاص
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن ردود أفعال غاضبة إزاء عمليات التحالف العسكرية التي استهدفت مدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء، واستهدفت تلك العمليات منازل مدنيين وأحد الصحفيين، وأودت بقتل أسرة كاملة مكونة من ستة اشخاص، في حين أودت تلك العمليات باستشهاد نجل الصحفي عبدالله صبري، وجرح هو وبقية اسرته.
مشاهد الدمار على سكان المدنيين التي قصفت في نهار رمضان، عملية دفعت اليمنيين وكل اليمن إلى الاستنكار، والتعبير عن مشاعرهم الرافضة لما قالوا عنه عدوان وجرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
"سقطرى بوست" رصد العديد من ردود الفعل اليمنية. حيث كتب الصحفي اليمني أحمد الشلفي، قائلا: "نكتب وقلوبنا مملوءة بالقهر والحزن والدموع والأوجاع على سقوط الأبرياء والأطفال والمدنيين من اليمنيين من كل مكان فيقفز الأوباش من كل مكان يقولون أين كنتم من زمان". لافتا "حسنا نحن كنا ولا نزال ضد العقاب الجماعي للأبرياء اليوم وأمس وغدا وكل يوم". مضيفا "نحن كنا ولا نزال ضد جرف السيادة اليمنية وضد الإنقلاب وضد احتكار صوتنا وحقنا في قول لا".
"نحن يمنيون ضد انقلاب عبدالملك الحوثي ومن خلفه إيران وعلي عبدالله صالح على اليمن والدولة وشرعية اليمنيين وثورتهم. وضد عبدربه منصور هادي وشرعنته لتحالف الغابة السعوديين والإماراتيين وساستهم وقادتهم لقتل ابنائنا وإخواننا ونسائنا ومنحهم شيكا على بياض لانتهاك ارضنا وعرضنا وسيادتنا". قال الشلفي.
من جهته يقول الناشط اليمني والمحلل السياسي، نبيل البكيري، "جريمة حرب مكتملة الأركان ارتكبتها طائرات التحالف اليوم في حي الرقاص السكني بصنعاء سقط جرائها أسرة كاملة وعدد من الجرحى ، قصف المدنيين عملا إجراميا مدان لا يمكن السكوت عليه وتبريره مطلقا، فشلكم أمام مليشيات لا يمكن تعويضه بضرب المدنيين يا تحالف العجز والغباء".
مضيفا ".إدانة هذ االاجرام مطلوبة والمطالبة بالتحقيق فيه، من قبل كل القوى والأحزاب السياسية التي أدانت ضرب محطات النفط والسفن الخليجية أم ستبلعون ألسنتكم ككل مرة، فمن لم يدين فهو شريك في الجريمة".
ويقول الكاتب اليمني، ووزير الثقافة الأسبق، خالد الرويشان، "في نهارٍ من نهارات رمضان الكريم! التحالف وللمرّة الألف يضرب بالصواريخ بيوت المدنيين ويقتل أطفال اليمن .. فعل ذلك في قلب مدينة صنعاء في ضحى هذا اليوم الرمضاني الباهت الحزين! يتركون مئات الجبهات بينما يقتلون الأطفال النائمين في بيوتهم بالصواريخ! لم تمتلئ عينا الطفلة بالدموع فقد كانت عيناها ممتلئة بأتربة العمارة المنهارة ودخان الصاروخ الأسود وحين فتحت الطفلة عينيها بمعجزة لم تجد أبويها! لم تمتلئ عيناها بالدموع كانت الطفلة غارقةً بالصدمة والذهول، لكنها أغرقتنا بنظرتها.. أغرقت العالم كله بما لا يقال".
وكتب الصحفي فتحي أبو النصر قائلا "لم تعد طائرات التحالف مجدية والمفترض ان تتغير موازين المعركة على الارض ما بالكم وهي تمعن في الغي والأخطاء والجرائم. .أما الحوثة وهم سبب كل هذا البلاء فإنهم كعادتهم طبعا سيستغلون سقوط المدنيين بالتباكي أمام الكاميرا واستمرار التحشيد وصناعة الموت ..وحدهم اليمنيون النبلاء الذين ينتشلون جثث الأبرياء من بين الانقاض يستحقون الاحترام والخلود ووحده حزننا الجمعي من كل هذا العبث مازال يوحدنا كيمنيين".
وفي الوقت الذي غابت فيه مواقف الأحزاب السياسية اليمنية وغابت البيانات، اصدر المركز القانوني اليمني بيانا قال فيه: "استهداف المدنيين بالهجمات العشوائية بالقصف بالطيران او المدفعية انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني وقواعده العرفية ، وينبغي محاسبة الجهات التي ترتكب مثل هذه الانتهاكات ومسألتها".
وأضاف البيان "ما حدث في صنعاء اليوم من قصف طيران راح ضحيته مدنين ، وما يحدث كل يوم من استهداف للمدنيين في الضالع وتعز والجوف والحديدة والبيضاء جرائم مدانة تستوجب تحقيقات نزيهة وعاجلة تفضي لمسألة مرتكبي هذه الانتهاكات وتضمن انصاف الضحايا".
"اننا في المركز القانوني اليمني ندين جرائم استهداف المدنيين وندعو اطراف النزاع الى الالتزام بقواعد ونصوص القانون الدولي الانساني وقواعده العرفية وتجنب استهداف السكان المدنيين والاعيان والمنشاءات المدنية" جاء في البيان.
التعليقات