دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت إدارة شبكة قنوات الحياة المحلية المصرية، إيقاف برنامج "صبايا" ومقدمته ريهام سعيد، وذلك على خلفية إساءتها لأصحاب الوزن الزائد، حيث وصفتهم في إحدى حلقات البرنامج بأنهم "موتى" ويمثلون "عبئًا على الدولة في مصر".

و يستمر الإيقاف، بحسب بيان لمجموعة القنوات، إلى حين انتهاء تحقيقات المجلس الأعلى للإعلام، وهو الهيئة الحكومية المسؤولة عن إدارة شؤون الإعلام في مصر، معها.

وأشارت مجموعة قنوات "الحياة" إلى أنه "سيتم إعلان موقف البرنامج وفقا لما ينتهي له الأمر"، مؤكدة أنها "تحترم كافة مشاهديها و تتعهد بدوام تقديم المحتوى المميز واللائق بجمهورها".

كما قرر مجلس نقابة الإعلاميين، منع ريهام سعيد من ممارسة أي نشاط إعلامي لحين توفيق أوضاعها القانونية مع النقابة، على خلفية التحقيق في حلقة برنامجها، كما قررت النقابة عقب اجتماعها الطارئ، مساء الجمعة، تقديم بلاغ للنيابة العامة ضد ريهام سعيد بخصوص ممارسة نشاط إعلامي بالمخالفة لقواعد القيد في النقابة.

وتقدم المجلس القومي للمرأة في مصر، بشكوى للجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد ريهام سعيد، وتضمن موضوع الشكوى الحلقة التي تحدثت فيها مقدمة البرنامج عن السمنة والتي "أثارت استياء السيدات المصريات، كما احتوت على عبارات وأوصاف لا تليق"، وتضمنت الشكوى المطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المجلس الأعلى للإعلام في هذا الشأن.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف المذيعة المصرية المثيرة للجدل، فقد سبق إيقاف برنامجها والحكم بحبسها في واقعة انتهاك خصوصية إحدى ضيوف برنامجها قبل أشهر، كما صدر في حقها أحكاما بالسجن على خلفية اتهامها باختطاف أطفال بعد أن حرضت متهمين آخرين على خطف أطفال وعرض القضية في برنامجها.

وقوبلت ريهام سعيد بانتقادات واسعة، على خلفية تصريحاتها المسيئة لأصحاب الوزن الزائد وشاركت شخصيات عامة ومشاهير في تلك الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال عدد من الهاشتاجات التي أطلقت من أجل ذلك.

وأعلنت ريهام سعيد في مقطع فيديو، في صفحتها على فيس بوك، اعتزالها العمل الإعلامي والتفرغ لأسرتها و"التقرب إلى الله"، وأشارت إلى أنها كانت تقصد في تصريحاتها أصحاب الوزن الزائد الذين يزيد وزنهم عن 200 كيلوجرام، لكنها أصرت على وكررت تصريحاتها السابقة، منتقدة ردود الفعل حول الأزمة والتي اعتبرتها "حملة ممنهجة". 

واتهمت ريهام سعيد، في وقت سابق، جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها الحكومة المصرية كجماعة إرهابية، بالتحريض ضدها وتنسيق حملات تستهدفها على مواقع التواصل الاجتماعي.