[ مواقع التواصل الاجتماعي ]
يقول باحثون إن 800 شخص، على الأقل، قد توفوا في العالم جراء حالات تضليل تتعلق بتفشي فيروس كورونا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
وتقول دراسة نشرت في الدورية الأمريكية للصحة والطب المداري إن نحو 5800 شخص قد أدخلوا إلى المستشفيات إثر معلومات كاذبة نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد توفي كثيرون جراء شرب منتجات مواد التنظيف التي يشكل المنثول أو الكحول مادة أساسية في تركيبها، إثر انتشار اعتقاد خاطئ أن هذه المنتجات تقدم علاجا ضد الفيروس.
وسبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية مما سمته "انفو ديمك" (اي الانتشار الوبائي للمعلمومات المضللة) التي تتتعلق بمرض كوفيد-19 وتتنتشر بسرعة تقارب سرعة تفشي الفيروس نفسه، كنظريات المؤامرة والإشاعات وحالات العزل والوصم الثقافي والاجتماعي التي اسهمت في وقوع وفيات والتسبب بأضرار وجروح.
المعلومات الكاذبة قد تكلف البعض حياتهم
اتبع العديد من الضحايا نصائح تبدو وكأنها معلومات طبية موثقة؛ من أمثال: تناول كميات كبيرة من الثوم أو كميات كبيرة من الفيتامينات، بوصفها سبيلا للوقاية من الإصابة، كما يقول مؤلفو الدراسة العلمية. وقد شرب آخرون مواد أخرى مثل بول الأبقار.
ويشدد الباحثون على أن كل هذه الأفعال "لها مضاعفات خطيرة" على صحتهم.
وخلصت الدراسة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الوكالات الدولية والحكومات ومنصات التواصل الاجتماعي لمكافحة "تفشي المعلومات المضللة".
بيد أن الانتقادات طالت شركات التكنولوجيا لاستجابتها البطيئة وغير المنظمة في هذا الصدد.
ففي بريطانيا مثلا، ما زال الوقت طويلا، وقد يستغرق عدة سنوات، أمام صدور تشريعات تنظم التعامل مع الخطر والأذى الناجم عن الإنترنت.
وقد كشفت تحقيقات خاصة أجرتها بي بي سي عن وجود روابط بين حالات اعتداءات وحرق ووفيات ومعلومات مضللة تتعلق بالفيروس، وقد تحدثت لأطباء وخبراء وضحايا عن تجاربهم في هذا الصدد.
وتسببت شائعات انتشرت على الإنترنت بهجمات لحشود من العامة في الهند وحالات تسمم جماعي في إيران
وتعرض مهندسو الاتصالات إلى تهديدات واعتداءات واشعلت النيران في أعمدة وأبراج اتصالات هاتفية في بريطانيا وبلدان أخرى جراء نظريات مؤامرة انتشرت وضخمت على الإنترنت.
وساعدت وسائل التواصل الاجتماعي محتالين على الاستفادة من تفشي الوباء لبيع شارات زعموا أنها تقي من الفيروس، وحضوا متابعيهم على إرسال أموال للحصول على مكملات معدنية وصفوها بأنها معجزة؛ وهي في الحقيقة مجرد مادة قاصرة (سائل تببيض) مخففة.
ومع بدء بوادر إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، تزايد خطر استخدام حملات الناشطين المعارضين للقاح منصات التواصل الاجتماعي لإقناع الناس بتجنب أخذ اللقاحات لوقاية أنفسهم من الفيروس.
وعلى الرغم من قيام الشركات المسؤولة عن وسائل التواصل الاجتماعي بإزالة المنشورات المضللة بشأن اللقاحات أو وسمها بوسم خاص ينبه إليها، إلا أن استبيانا أُجري مؤخرا في الولايات المتحدة أظهر أن 28 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن بيل غيتس يريد استخدام عملية التلقيح لزرع رقائق إلكترونية دقيقة في أجساد الناس.
وقال أطباء لفريق بي بي سي لكشف عمايات التضليل: إن عملية إنجاز لقاح فعال ضد فيروس كورونا بمجملها قد تقوض جراء المعلومات المضللة.
التعليقات