ستطلب تويتر من جموع المغردين والمغردات على منصتها التنبه لكلماتهم التي يستخدمونها أثناء التغريد والتأكد من خلوها من الشتائم والتعليقات العنصرية قبل نشرها، وذلك كجزء من اختبار جديد من أجل تطبيق قواعد تجعل المنصّة مكانًا أكثر أمنًا للمستخدمين ولاسيما من فئة الشباب من جيل الألفية الذين تحاول تويتر جذبهم إلى منصّتها.
وستعمل الخدمة التي يجري تجريبها حاليًا على إظهار تنبيه للمغرّد عند الردّ على تغريدات الآخرين، تطلب منه مراجعة ردّه إن كان يشتمل على شتائم أو تعليقات عنصرية أو جنسية.
وقد قالت توتير في تغريدة يوم الثلاثاء أن "الأمور قد تخرج عن السيطرة مع احتدام النقاش" مشيرة إلى أن هذا التنبيه الجديد "يعطي الشخص إمكانية التفكير مرتين قبل نشر تعليقه".
هذا التعديل المقترح والذي يجري تجريبه حاليًا في بعض المناطق وعلى أجهزة الآيفون فقط لن يشتمل على خاصية "التعديل"، ويمكن للمستخدم التأكيد على رغبته في التعليق حتى لو لم يعدّل أو يحذف ما اشتملت عليه تغريدته من تعليق عنصري أو نابٍ.
وقد حاولت تويتر لسنوات عديدة أن تحدّ من انتشار المحتوى المسيء على منصتها، خاصة مع تفشي خطاب الكراهية والشتائم العنصرية، لكن الشركة كانت دائمًا تميل إلى خيار الحريّة في التعبير، وعدم الإقدام على حذف أي تغريدات أو تعليقات حتى لو كانت مسيئة لفئة ما. لكن تويتر بدأت تغيّر معالجتها لهذه المسألة مؤخرًا عبر تطبيق قواعد أكثر صرامة على مثل هذه المخالفات، تصل إلى حذف بعض التغريدات وتعليق بعض الحسابات في حال مخالفتها للقواعد أو كانت تنضوي على تهديد واضح.
وقد تتيح إمكانية استعراض التغريدة قبل إرسالها فرصة للمستخدم لمراجعة التعليق الذي كتبه والتفكير به قبل نشره، وقد يساعد ذلك في حد من ظاهرة العنف اللغوي الذي تشهده المنصة والت يبلغ عدد مستخدميها 166 مليون مستخدم يومي.
التعليقات