عدوى السالمونيلا يمكن أن تنتقل بطرق متعددة، منها أكل بعض الأطعمة التي يدخل في تكوينها البيض نيئًا مثل المايونيز عندما يحفظ في درجة حرارة غير مناسبة، وأكل الشاورما المعدّة بطريقة غير صحية.
ما أبرز الاحتياطات الصحية اللازمة للحماية من الإصابة بالأمراض المعدية أثناء أداء مناسك فريضة الحج؟ وما أبرز التطعيمات المطلوبة؟ وكيف نتقي التسمم الغذائي؟
يؤكد المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية في قطر أن على جميع المتوجهين إلى السعودية خلال هذه الفترة لأداء مناسك الحج أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة لحماية أنفسهم من الإصابة بالأمراض المعدية أثناء أداء مناسك فريضة الحج.
وأوصى المجلس الأعلى للصحة -في تصريحات سابقة في سبتمبر/أيلول 2015 وصلت للجزيرة نت- حجاج بيت الله الحرام هذا العام بالحرص على التطعيم ضد 3 من الأمراض المعدية، هي تحديدا:
الالتهاب السحائي الذي تسببه المكورات السحائية
الإنفلونزا الموسمية
الالتهاب الرئوي الذي تسببه المكورات الرئوية
ونصح المجلس جميع الحجاج بأخذ اللقاحات المضادة لهذه الأمراض الثلاثة قبل السفر إلى الأراضي السعودية بمدة لا تقل عن 10 أيام على الأقل.
اللقاح المضاد للالتهاب السحائي
وقال مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة الدكتور حمد عيد الرميحي إن من الضروري أن يأخذ جميع البالغين والأطفال فوق عمر سنتين اللقاح المضاد للالتهاب السحائي قبل السفر إلى الأراضي السعودية بـ10 أيام على الأقل، كما ينبغي اتخاذ الحيطة والحذر اللازمين لدى إعطاء هذا اللقاح للنساء الحوامل، علما بأن التطعيم ضد الالتهاب السحائي ليس إجباريا على النساء الحوامل المسافرات لأداء مناسك الحج.
ثم أردف قائلا إنه ينبغي تطعيم جميع الحجاج ضد الإنفلونزا الموسمية، خصوصا الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا الحادة، مثل النساء الحوامل، والمسنّين، والأطفال دون سن الخامسة، وأصحاب الحالات الصحية المزمنة كالمصابين بالإيدز والربو وأمراض القلب والرئة المزمنة، موصيًا هؤلاء جميعا بالحرص على أخذ اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية لهذا العام.
كذلك شدد استشاري طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية الدكتور سعد النعيمي على ضرورة أخذ الحجاج كل الاحتياطات الصحية اللازمة قبل السفر، وخلال رحلتهم لأداء مناسك الحج، وبعد وصولهم وحتى نهاية رحلة الحج.
الجهاز التنفسي
وقال الدكتور النعيمي إن أمراض الجهاز التنفسي تعدّ من أكثر الأمراض التي تنتقل عدواها بين الحجاج خلال موسم الحج، بما في ذلك التهاب الحنجرة وأعلى الجهاز التنفسي، والتهابات الرئة، والتي تسببها الفيروسات، وتنتشر بسرعة من شخص إلى آخر خلال التجمعات البشرية.
وأضاف النعيمي أنه لحماية أنفسهم وغيرهم من العدوى؛ على الحجاج اتباع احتياطات السلامة الخاصة بالسعال، مثل استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطاس، مع الحرص على التخلص من المنديل المستعمل بالشكل السليم، علما بأن غسل اليدين من حين إلى آخر بالماء والصابون، مع اجتناب لمس العينين والأنف والفم باليد بقدر المستطاع يعدّ مفيدا للغاية في هذا الجانب.
ومن المهم أيضا أن يعي الحجاج أن درجات الحرارة خلال ساعات النهار قد ترتفع كثيرا في موسم الحج، وقد يعرضهم ذلك لفقدان سوائل الجسم (الجفاف) بسبب التعرق الزائد، فضلا عن الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل مغص الحر، والإجهاد الحراري، والإغماء الحراري، وحتى ضربة الشمس.
وأردف الدكتور النعيمي أنه لتفادي هذه الأمراض على الحجاج أن يحافظوا على مستوى السوائل في الجسم من خلال تناول كميات كبيرة من المياه النظيفة، مثل مياه القوارير والمياه المغلية أو المبردة، وهناك تدابير وقائية أخرى مثل استخدام أفضل أنواع الكريمات الواقية من الشمس، وحمل المظلات الشمسية للوقاية من أشعة الشمس المباشرة، وبقدر المستطاع يستحسن أداء منسك الطواف حول الكعبة ليلا أو بعد العصر.
الجزيرة نت
التعليقات