قال التحالف الوطني للأحزاب السياسية، إن اليمن ووحدته وأمنه واستقراره يواجه تحديات، لا سيما في ظل الانقلاب وحالة الحرب التي فجرتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وأكد تحالف الاحزاب في بيان له، أن الانقلاب الحوثي فتح الباب لكافة المشاريع السلالية والطائفية والمناطقية أن تنخر في جسد الوطن وتهدد وحدته وأمنه واستقراره.
وأشار إلى أن وحدة الشعب اليمني أرضا وإنسانا (الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه عام 1990) كانت وستظل هي المرتكز الهام والرئيسي للهوية الوطنية اليمنية،
وأضاف تحالف الاحزاب السياسة، أن التاريخ الاجتماعي والثقافي يؤكد واحدية الهوية اليمنية عبر كل العصور، وأن الدعوات السلالية والطائفية والمناطقية والعنصرية ليست سوى هويات دخيلة على الهوية الوطنية الواحدة والنضال الوطني الواحد، وهو ما أكده واقع اليوم في مقاومة أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا صفا واحدا في وجه مشروع الإمامة المدعوم من إيران.
وأشار البيان إلى ان الحركه الوطنيه اليمنيه والتى احتضنتها مدينة عدن لمقاومة الإمامة والاستعمار قد عبرت عن ذلك التوجه الوطني على مستوى الوطن بكله، وأن الانتصار لثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر من ابناء الوطن جميعا لم يكن إلا تعبيرا عن تلك الهوية المشتركة.
وحول العيد الـ31 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو، قال البيان " إن الثاني والعشرين من مايو علاوة على كونه يوما تاريخيا استعاد فيه شعبنا وحدته الوطنية وتعزز فيه استقلاله الوطني وتجددت فيه روح النظام الجمهوري، فإنه كان يوما للحرية وضعت فيه حجر الأساس للتعددية السياسية والحزبية، وفتحت فيه آفاق جديدة نحو الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة".
واكد البيان ان الجيل الحالي أمام مهمة استكمال تشييد الصرح الديموقراطي وصولا إلى تحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وأشار البيان إلى أن الوحدة تعرض لأخطاء افرزتها الصراعات السياسية، مؤكدا أنه تلك الأخطاء لا يمكن تحميلها الوحدة أو المشروع الوطني.
وشدد على أن معالجة الأخطاء التي تعرضت لها الوحدة، بات مسؤولية وطنية تعني كل الأحرار من ابنائه.
ودعا تحالف الاحزاب " كافة أحرار الوطن وقواه السياسية ومكوناته الاجتماعية والثقافية الى توحيد الصفوف في اتجاه هدف واحد هو: استعادة الدولة واسقاط الانقلاب وصولا إلى بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل".
وتواجه الوحدة اليمنية التي اعلنت في 22 مايو 1990 بين شمال اليمن وجنوبه، مخاطر كثيرة، حيث تدعم الامارات كيانات مسلحة" المجلس الانتقالي " تطالب بالانفصال وتسيطر على محافظات جنوبية عدة.
التعليقات