[ الرئيس هادي ]
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن الحكومة اليمنية التي تشكلت مؤخراً وفق "اتفاق الرياض" تعرضت للتحريض المتعمد والتعطيل الممنهج لأعمالها، في إشارة إلى العراقيل التي تضعها مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً أمامها.
وأكد الرئيس هادي، في كلمة له، بمناسبة العيد الوطني الـ 31 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو،على ضرورة قيام الحكومة بمسؤولياتها وبتكامل مع السلطات المحلية وتجاوز كل العراقيل التي تقف في طريق تطبيع الأوضاع.
ودعا كافة المكونات السياسية الى النأي بالملف الخدمي والأمني عن أي مماحكات والتحلي بروح المسؤولية واستشعار حاجة الناس في الاستقرار فالوضع لم يعد يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة.
وقال هادي: "تعلمون جميعا أنني وجهت الحكومة بالعمل بشكل استثنائي لتطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية، ووضع الأولوية القصوى لخدمة المواطن".
وأضاف: "رغم ما تعرضت له الحكومة من تحديات وعراقيل ليس آخرها التحريض المتعمد والتعطيل الممنهج لأعمالها، إلا أننا نؤكد مجددا بضرورة القيام بمسؤولياتها وبتكامل مع السلطات المحلية وتجاوز كل العراقيل التي تقف في طريق تطبيع الأوضاع".
ولم يتحدث هادي بشكل صريح عن الجهة التي تقف وراء تعطيل أعمال الحكومة، لكنه يشير ضمنا، وفق مراقبين وإعلام محلي، إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيًا المسيطر على العاصمة المؤقتة عدن، المقر الرسمي للحكومة.
ودعا هادي كافة المكونات السياسية إلى النأي بالملف الخدمي والأمني عن أي مماحكات، والتحلي بروح المسؤولية واستشعار حاجة السكان في الاستقرار.. الوضع لم يعد يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة.
وتأتي كلمة هادي في الوقت الذي استمرت الاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار الخدمات، آخرها مظاهرات شهدتها اليوم الجمعة مدينة عدن.
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وحاز المجلس الانتقالي الجنوبي على أربع حقائب فيها من أصل 24، غير أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتى اليوم.
التعليقات