يحتفل اليمنيون اليوم السبت بالذكرى الـ 31 للوحدة المباركة في الوقت الذي تشهد استمرار للحرب منذ أكثر من ستة أعوام.
وعيد الوحدة هو ذكرى اندماج دولتي شطري اليمن في كيان واحد تحت مسمى "الجمهورية اليمنية" في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
وبالمناسبة أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، أن الوحدة اليمنية مثّلت تجسيداً لتطلعات اليمنيين جميعًا نحو المستقبل، فهي تعني في أهم مضامينها اكتمال المشروع الوطني ووصول النضال الوطني إلى غاياته.
وقال الرئيس هادي في خطاب المناسبة، الجمعة، "إن ما لحق بالوحدة اليمنية من ضرر بسبب العديد من الممارسات الخاطئة، لا يعني الوحدة الوطنية، ولا المشروع الوطني، بل يعني أولئك الذين اختاروا طريق الاساءة لتطلعات الشعوب، ووقفت ممارساتهم حائلا دون التقدم نحو المستقبل".
وأكد الرئبس هادي، أن "الوحدة ليست مجرد شعارات، بل ممارسات وحقوق والتزامات أمام كل أطياف الشعب دون اقصاء او تهميش". مشيرا إلى أن اليوم "تتكرر مأساة الأمس، من الاساءة للقضية الوطنية والوحدة الوطنية". كما "تتكرر كذلك عبر أولئك الذين اختاروا طريق التشرذم والتمترس وراء المناطقية، والشحن المناطقي ونشر الكراهية".
وأضاف: "فالانقلاب على الدولة اليمنية، والتمترس وراء العنف السلالي، والانحيازات المذهبية، والمشاريع الايرانية يضرب الوحدة الوطنية في الصميم، ويعيد انتاج الصورة النمطية للعنصرية الإمامية التي ثار شعبنا ضدها، ويكرر منهجية التسلط الفئوي بعيدا عن طموحات الناس المتمثلة في العدالة والحرية ونيل الحقوق".
وأكد الرئيس هادي، "أن الوحدة اليمنية غاية نبيلة، تعرضت للنهش والتهشيم، وان مشروع الدولة الاتحادية التي تضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قد وضعت الأسس الصحيحة والسليمة لمسار قويم وراشد، يكفل الحقوق والشراكة، ويعيد الاعتبارات، ويضمد الجروح، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا وأمناً".
ودعا الرئيس هادي، "شعبنا اليمني العظيم إلى الوقوف بكل ثبات مع هذا المشروع الذي يمثل أرقى حالات الاجماع الوطني التي تجسدت في ذلك المؤتمر الوطني التاريخي الذي أنجز هذا المشروع الكبير، مشروع الدولة الاتحادية الألْيَق بتطلعات اليمنيين، والأجدر بتمثيل أحلامهم، واعتبار تضحياتهم، واستيعاب تنوعاتهم؛ ليضعها جميعا في طريق مستقبل آمن ومستقر بعيداً عن دوامة الصراعات والانقسامات والتهميش".
التعليقات