اتهم وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني، الخميس، السعودية بالعجز والتواطؤ مع رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، لتنفيذ اتفاق الرياض.
ونقل "عربي21" عن الجبواني قوله إن "ما نفذ من اتفاق الرياض هو ما يخص السلطة اليمنية الشرعية، وما كان في مصلحة المجلس الانتقالي مثل تعيين محافظ لعدن ومدير لأمنها، وتشكيل الحكومة بمشاركة المجلس".
وأضاف أن الجزء المهم في الاتفاق وهو "الشق الأمني والعسكري" رفض الانتقالي تنفيذه.
وأوضح الجبواني أن الحكومة السعودية لم تفعل شيئا إزاء ذلك "إما عجزا أو تواطؤا"، مشيرا إلى أن "كلا الحالتين كارثة"، بحسب وصفه.
وأكد الجبواني أنه تم اقتحام قصر المعاشيق الرئاسي الذي يقيم فيه رئيس وَوزراءُ الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، وهربوا بعد ذلك إلى الرياض، في مقابل ذلك، لم تفعل الرياض شيئا، حتى أنها لم تحمهم حتى من المتظاهرين الموالين للانتقالي.
وفي منتصف مارس الماضي، اقتحم متظاهرون موالون للانتقالي قصر معاشيق، احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية في اليمن وانخفاض سعر العملة المحلية، دون تصدّ من حراسته، في ظل وجود رئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من الوزراء بداخله.
وكانت الحكومة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي بخمس وزارات، اعتبرت حينها أن اقتحام قصر "معاشيق" في عدن، شكل من أشكال الفوضى والاعتداء على الدولة والقانون.
فيما علّق المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني المدعوم إماراتيا على اقتحام القصر الرئاسي، قائلا: "إرادة شعب الجنوب دوما منتصرة، وعدن تثأر لأبناء سيئون"، وذلك في إشارة ضمنية إلى وقوف المجلس خلف أحداث اقتحام قصر معاشيق الرئاسي.
ولفت وزير النقل اليمني السابق، إلى أن اللقاءات التي تجريها قيادات المجلس الانتقالي وآخرها لقاء عيدروس الزبيدي وعمر البيض -يقيمان في أبوظبي- مع المبعوث السويدي "تأتي في إطار النشاط المحموم لدولة الإمارات لإشراك الانتقالي كممثل للجنوب (محافظات جنوب اليمن) في المفاوضات القادمة.
وكان رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، قد غادر عدن، برفقة عدد من الوزراء، متوجها للعاصمة السعودية الرياض، بعد أسبوع من اقتحام متظاهرين يرفعون شعارات المجلس الانتقالي، قصر معاشيق الرئاسي الذي يقيم فيه مع أعضاء حكومته.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، لوحت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، بالتصعيد ضد الحكومة اليمنية، التي يشارك فيها بخمس وزارات، مؤكدا أن خياراته مفتوحة.
التعليقات