قالت منظمة سام للحقوق والحريات، في تقرير جديد لها صدر اليوم، إن السعودية تعتقل مئات اليمنيين في 8 سجون بعضها غير قانونية، من بينها 3 سجون في اليمن.
وقال التقرير الذي يحمل اسم "يمنيون في سجون السعودية " إن فريق سام تلقي عشرات البلاغات واستمع لأكثر من 100 شهادة، سواء عبر التلفون أو الواتس اب, أو المقابلات الشخصية مع الضحايا والشهود، وقادة سياسيين وعسكريين وأمنيين، ونشطاء، كما جمع العشرات من الوثائق والمقابلات والصور والتقارير الطبية والفنية للضحايا.
وأكدت سام أنه لا يوجد عدد دقيق لعدد المعتقلين أو المخفيين قسرا في هذه السجون، لعدم وجود سجلات يمكن الرجوع إليها، أو جهه حكومية أو مدنية متخصصة بهذا الشأن، يمكن العودة اليها، حيث رصد الفريق الميداني فئات مختلفة تم اعتقالها تعسفا وإخفاءها قسرا ً، كما تعرض بعضها للتعذيب، صحفيين، سياسيين، ضباط، عسكرين , ومدنيين، لأسباب متعددة، بعضها بسبب كتابة منشورات رأي، وآخرين بسبب تهم تتعلق بالارهاب.
وأكد التقري أن عدد السجون بلغت 8 داخل وخارج اليمن منها ثلاثة في اليمن (سجن الطين بسيئون وسجن مطار الغيضة، وسجن الاستخبارات العسكرية)، و5 في السعودية تتوزع على الحدود الجنوبية ومباحث أمن الدولة في الرياض، ومعتقل ذهبان بجدة.
وأكد التقرير تعرض العديد من تحدثت إليهم سام للتعذيب، والمعاملة المهينة، بل أن بعضهم توفي جراء التعذيب، كضابط خفر السواحل اليمنية إبراهيم الشمساني.
وتضمن التقرير بالتفصيل العديد من قضايا المعتقلين في سجون المملكة العربية السعودية أو السجون داخل الأراضي اليمنية التي تشرف عليها قوات سعودية، كقضية الصحفي مروان المريسي , والعقيد رشاد الحميري , والضابط إبراهيم الشمساني وقضية البحارة اليمنيين، وآخرين في سجون الطين ومطار الغيضة والحد الجنوبي.
و دعت سام المملكة العربية السعودية إلى التوقف الفوري عن ممارساتها المنتهكة للحقوق الأساسية والقوانين الدولية بحق اليمنيين، وإطلاق كافة المعتقلين على خلفيات سياسية أو مطالبات حقوقية، وإحالة كافة المتورطين في جرائم الاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري، والتعذيب بحق اليمنيين في سجونها، أو السجون التي تشرف عليها للمسألة الجنائية.
كما دعت فريق الخبراء البارزين لإدراج ملف المعتقلين اليمنين في السجون السعودية بسبب الحرب ضمن تقريرها السنوي.
التعليقات