علّق موظفو الجمارك في منفذ "صرفيت" اليمني الحدودي مع سلطنة عمان، عملهم احتجاجاً على وجود القوات السعودية في المنفذ، والانتهاكات الكبيرة التي تحدث من السعوديين ضد الموظفين اليمنيين.

وقال أحمد بلحاف، مسؤول التواصل الخارجي لاعتصام المهرة المناهض للوجود السعودي في المحافظة في تغريدة يوم الثلاثاء على تويتر، إن الموظفين الحكوميين "في منفذ صرفيت الحدودي بمديرية حوف شرق المهرة يُعلقون الدوام باستثناء ما يخص حركة المسافرين احتجاجا على وجود القوات السعودية وممارساتها داخل المنفذ".

وأضاف بلحاف أن "المهرة ترفض التواجد العسكري السعودي ". وتتواجد القوات السعودية في منفذ "صرفيت" منذ ابريل 2019، وجاء انتشارها رغم الرفض والغضب الشعبيين.

وكان ضابط سعودي قد أطلق النار يوم الاثنين في مبنى الجمارك في "صرفيت" أثناء تناول الموظفين لوجبة الغداء، ما أثار عراكاً بين أحد الموظفين والضابط السعودي.

وعلق بلحاف على ذلك بالقول: القوات السعودية المتواجدة في منفذ صرفيت تتمادي في انتهاكاتها وإن لم يتم توقيف هذه الانتهاكات والممارسات عند حدها سيصل بنا الأمر إلى أسوأ مما نحن فيه. داعياً الجميع في محافظة المهرة للوقوف امام هذا الخطر الذي يهدد استقرار وأمن مديرية حوف المحمية الطبيعية.

وفي تصريح تلفزيوني حذر بلحاف القوات السعودية في منفذ صرفيت من المماطلة في الرحيل من منفذ صرفيت كما حدث سابقا سيدفع بالأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

وأشار إلى أن حادثة صرفيت جاءت بالتزامن مع انتشار عسكري سعودي في مواقع لها داخل مديرية بلحاف وكذلك في باقي مديريات المهرة من شرقها إلى غربها، وهي ضمن خطة سعودية للانتشار العسكري والسيطرة على المهرة بمشاركة أدوات محلية على رأسهم محافظ المحافظة راجح باكريت.

وتتواجد القوات السعودية في المهرة منذ نهاية 2017م، ويتهمها السكان بمحاولة "احتلال" المحافظة، وتحويل الميناء والمطار الحيويين إلى قواعد عسكرية سعودية تمارس فيها الانتهاكات وتعذيب المعارضين لوجودها.

وعلى إثر ذلك تشكلت لجنة اعتصام المهرة، التي استمرت في الاعتصام عدة أشهر قبل التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة القوات الحكومية اليمنية والحد من الوجود السعودي في المحافظة لكن الرياض نقضت الاتفاق، ما تصاعد الغضب الشعبي ضد المملكة التي تقود تحالفاً دعماً للحكومة الشرعية ضد الحوثيين، وتستخدم من قيادة التحالف غطاءً للتمدد في المحافظة ومحاولة بناء ميناء نفطي خاص به دون اتفاق مع الحكومة.