[ مارك لوكوك -انترنت- ]
دعا وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الثلاثاء، إلى وقف هجوم الحوثيين على محافظة مأرب، وسط اليمن، وإنهاء الحظر الذي يفرضه التحالف العربي على وصول الوقود إلى ميناء الحُديدة (غرب).
فخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، عبر اتصال مرئي، قال لوكوك إن "إعادة الانخراط في عملية السلام باليمن تتطلب قيام الحوثيين بوقف هجومهم الخطير على مأرب".
ومنذ الشهر الماضي، يصعد الحوثيون هجومهم على مأرب، وهي أحد أهم معاقل الحكومة الشرعية، والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، وتتمتع بثروات من النفط والغاز.
وأضاف أن العودة إلى عملية السلام تتطلب أيضا "إنهاء حظر الوقود المفروض على الحُديدة، والسماح بدخول البضائع التجارية الأخرى".
والجمعة، حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة وقود باليمن إثر "وصول مستواه إلى صفر"، لأول مرة منذ عام 2015.
وأفادت بأنه "لم يُسمح باستيراد الوقود التجاري عبر ميناء الحديدة (تحت سيطرة الحوثيين)، الذي كان أكثر من نصف واردات الوقود التجاري تأتي عبره في السنوات الأخيرة".
وتابع لوكوك أن "اليمن بحاجة إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، للعودة إلى العملية السياسية".
ورأى أن "الالتزام الأمريكي المتجدد بالحل الدبلوماسي، والتركيز على المأساة الإنسانية في اليمن، يوفران أفضل فرصة رأيناها منذ سنوات لحل النزاع وإحضار الأطراف إلى طاولة المفاوضات".
واستدرك محذرا: "لن يكون ذلك ممكنا إذا انزلق اليمن إلى المجاعة".
وتوجه لوكوك إلى ممثلي الدول الأعضاء في المجلس (15 دولة) قائلا: "نحن في منظومة الأمم المتحدة للإغاثة نحذركم منذ وقت طويل من أن اليمن يسارع نحو مجاعة هائلة، وأن السبب الرئيسي وراء تدهور الأمور هو نقص الموارد".
واستطرد: "في 1 مارس/آذار الجاري، أقام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فعالية جمعت 1.7 مليار دولار تبرعات لليمن، وهذا أقل من نصف ما نحتاجه لخطة الاستجابة لهذا العام، وأقل مليار دولار عما تلقيناه في 2019".
وأوضح أن تدهور الوضع في اليمن لا يعود فحسب للموقف المالي، بل أيضا إلى "استمرار التصعيد، ومواصلة الهجوم على مأرب، والتصعيد في أماكن أخرى، لا سيما في تعز والحديدة وحجة".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
التعليقات