[ أزمة مشتقات نفطية خانقة في صنعاء ]
حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من تداعيات أزمة وقود في اليمن إثر "وصول مستواه إلى صفر" لأول مرة منذ عام 2015.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، متحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال: "لم يُسمح باستيراد الوقود التجاري عبر ميناء الحديدة (تحت سيطرة الحوثيين/غرب) الذي كان أكثر من نصف واردات الوقود التجاري في السنوات الأخيرة يأتي عبره".
وأضاف دوجاريك: "هذه هي المرة الأولى منذ تصعيد الصراع في اليمن عام 2015 التي نشهد فيها انخفاض مستوى الوقود إلى الصفر".
وأردف: "أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الوقود بنحو ثلاث مرات في بعض المناطق، الأمر الذي يؤدي بالطبع إلى ارتفاع أسعار الغذاء والماء والسلع الأخرى، مما يعقد الاحتياجات الإنسانية".
ودعا دوجاريك الأطراف المعنية في اليمن، إلى "إيجاد حل مستدام بشكل عاجل يسمح باستئناف استيراد الوقود التجاري عبر جميع الموانئ"، مشيرا أن "20.7 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية والكثير منهم على شفا المجاعة".
وتابع: "هؤلاء الناس هم الذين يدفعون الثمن الأعلى في هذه الحرب"، مشددا على ضرورة "الإنهاء الفوري للأعمال العدائية ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد".
وفيما يتعلق بأوضاع محافظة مأرب (شرق) التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحوثية والحكومية قال دوجاريك: "أبلغنا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوضع يزداد سوءا فيها مع استمرار القتال على طول خطوط المواجهة المتعددة".
وزاد: "أجبرت أعمال العنف ما يصل إلى 15 ألف شخص على الفرار منذ أوائل فبراير (شباط)، ويقال إن ما يقرب من 60 بالمئة منهم يقيمون في مخيمات ومواقع مزدحمة حيث الخدمات مرهقة للغاية".
وأشار دوجاريك، إلى أن "المنظمات الإنسانية تقدم المساعدة بما في ذلك الدعم لكل من النازحين الجدد والضعفاء الموجودين في أماكن شبيهة بالمخيمات".
ومنذ 7 فبراير الماضي، صعد الحوثيون هجماتهم في محافظة مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من نحو سبع سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
التعليقات