قالت الامم المتحدة إن اليمن يشرف على مجاعة واسعة النطاق تهدد أرواح الملايين، مؤكدة أن تمويل جهود الإغاثة المنقذة للحياة غير كاف.

واضافت في بيان لتنسيق الشئون الانسانية "أوتشا"، أن عشرات آلاف اليمنيين مشرفون على الموت جوعا في ظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

واوضحت ان أحدث التقديرات تشير إلى أن نحو 50 ألف شخص يعيشون حاليا في ظروف تشبه المجاعة.

وقالت ان الجوع يشتد في المناطق المتضررة من الصراع. وان ما يقرب من 21 مليون شخص يحتاجون، أي أكثر من 66% من إجمالي عدد السكان، إلى مساعدات إنسانية وحماية.

وبحسب الاوتشا، من المتوقع أن يصل عدد الجوعى في اليمن إلى 16 مليون شخص هذا العام.

واكدت ان أوضاع تشبه المجاعة في بعض مناطق اليمن للمرة الأولى منذ عامين بدأت تظهر، وانه لا يفصل 5 ملايين شخص آخر عن المجاعة سوى خطوة واحدة.

وتوقعت الأوتشا أن يعاني حوالي 2.3 مليون طفل تحت سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الوخيم خلال العام الحالي. من بين هؤلاء الأطفال، 400 ألف طفل قد يموتون إذا لم يتلقوا العلاج بصورة عاجلة. وهذه الأرقام تشير إلى أعلى معدلات لسوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن منذ تصاعد الصراع عام 2015.

وقالت ان اليمن لم يواجه وضعا مشابها لما يشهده الآن من أزمة اقتصادية حادة وانخفاض في التحويلات المالية من الخارج وتراجع دعم المانحين للمساعدات الإنسانية، كل ذلك فيما تلوح المجاعة واسعة النطاق في الأفق.

واكدت ان الاقتصاد اليمني يتجه إلى الكارثة حيث انهارت قيمة العملة اليمنية مما أدى إلى عدم توفر الغذاء والسلع الأساسية، التي يستورد اليمن الغالبية العظمى من احتياجاته منها.

وأضافت "مع زيادة سعر الوقود وتكاليف النقل، لا يستطيع الكثيرون التوجه إلى المستشفيات والعيادات للحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها. وتُضطر وكالات الإغاثة إلى خفض المساعدات لعدم قدرتها على الوصول إلى المجتمعات المستهدفة .

ودعت الامم المتحدة الدول المانحة الى الوفاء بالتزاماتها تجاه اليمن.

وتعقد الأمم المتحدة في الأول من آذار/مارس مؤتمرا رفيع المستوى لإعلان التعهدات للاستجابة الإنسانية في اليمن. المؤتمر، الذي تشارك في تنظيمه سويسرا والسويد، يهدف إلى رفع الوعي بشأن التدهور السريع للوضع الإنساني في اليمن ولتشجيع المانحين على التعهد بسخاء لدعم العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.