الخبر من عمق المحيط

حراك دبلوماسي ومعارك طاحنة تشهدها الساحة اليمنية

حراك دبلوماسي ومعارك طاحنة تشهدها الساحة اليمنية
سقطرى بوست -   الثلاثاء, 23 فبراير, 2021 - 09:46 مساءً

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، إن جماعة الحوثي لا تبدي أي نوايا جادة نحو تحقيق السلام في بلاده.

 

جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندر كينغ، في الرياض، وفق الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ).

 

وأضاف بن مبارك: "تصرفات جماعة الحوثي تظهر بشكل واضح أنها لا تبدي أي نوايا جادة تجاه تحقيق السلام أو تجاه الحفاظ على أرواح اليمنيين".

 

ودعا الوزير اليمني الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي لإجبارها على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن"، حسب المصدر ذاته.

 

من جهته دعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على جماعة الحوثي "لوقف هجماتها" على محافظة مأرب شرقي اليمن.

 

جاء ذلك في تصريحات للحجرف خلال لقائه في السعودية مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الرياض، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.

 

واستعرض الحجرف خلال اللقاء "جهود المجلس في دعم الأمن والاستقرار باليمن ودعم الحكومة الشرعية من خلال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216"، التي صدر عام 2015، وطالب جميع الأطراف بالامتناع عن أي إجراءات تقوض الانتقال السياسي.

 

ودعا الحجرف الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، إلى "ممارسه الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين ووقف الاعتداءات بالصواريخ و المسيرات على السعودية" وفق الموقع.

 

وأكد على "أهمية حشد الجهود الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني".

 

وعلى وقع اشتداد المعارك تكثف الحراك الدبلوماسي الدولي الرامي لإنهاء أزمة اليمن.

 

ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل حل الأزمة.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن زيارة غريفيث تأتي في إطار "مساعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وتخفيف معاناة الشعب اليمني واستئناف العملية السياسية".

 

ومن المقرر أن يجتمع غريفيث في زيارته للرياض مع مسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وسعوديين.

 

والثلاثاء، عقد غريفيث مباحثات حول تطورات أزمة اليمن مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف.

 

وحسب بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أكد غريفيث والحجرف في اللقاء على أهمية التنسيق لدعوة المجتمع الدولي نحو الضغط على جماعة الحوثي، لوقف هجومها على مأرب، واستهداف المدنيين والمخيمات.

 

وتأتي تحركات المبعوث الأممي بعد أن قدم إحاطته، الخميس، إلى مجلس الأمن الدولي، حول تطورات أزمة اليمن.

 

ودعا المبعوث جماعة الحوثي إلى وقف هجومها على محافظة مأرب، محذرا من أن محاولة تحقيق مكاسب بالقوة يهدد آفاق عملية السلام.

 

جولة أمريكية في الخليج

 

التحركات الدبلوماسية لغريفيث، تزامنت مع بدء مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، جولة في دول الخليج لبحث حل أزمة اليمن.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن مبعوثها الخاص إلى اليمن، بدأ مساء الإثنين زيارة لدول الخليج تستمر حتى 3 آذار/ مارس المقبل.

 

وأضافت الوزارة: "سيلتقي ليندركينغ كبار المسؤولين في منطقة الخليج ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث".

 

وذكر البيان، أن مناقشات المبعوث الأمريكي "ستركز على نهج الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن عبر حل سياسي دائم، إضافة إلى توفير الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني".

 

مباحثات خليجية أوروبية

 

وضمن التحركات الدبلوماسية الرامية لحل أزمة اليمن، عقد الثلاثاء، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف مباحثات مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى السعودية.

 

ودعا الحجرف في اللقاء، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لممارسه الضغط على جماعة الحوثي للانخراط في العملية السلمية، ووقف الهجوم على مأرب واستهداف المدنيين، وفق بيان للمجلس.

 

كما دعا الحجرف إلى وقف الاعتداءات بالصواريخ والمسيرات الحوثية على المملكة العربية السعودية.

 

ومساء الإثنين، رحب الاتحاد الأوروبي بالالتزام القوي للولايات المتحدة لوقف الحرب المستمرة في اليمن.

 

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عقده سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن مع المبعوث الأمريكي الخاص، نشر فحواه حساب بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن على "تويتر".

 

وأضافت البعثة: "ناقش السفراء مجالات التعاون الممكن بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتحقيق هذا الهدف"، دون تفاصيل أخرى.

 

عقبات تعترض الحراك الدبلوماسي

 

يواجه الحراك الدبلوماسي المكثف عقبات تعترض طريقه، أبرزها تباين وجهات النظر بين الحكومة اليمنية، والحوثيين بخصوص حل الأزمة.

 

حيث تصر الحكومة اليمنية على ضرورة استناد أي حوار مقبل على 3 مرجعيات، هي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصا القرار (2216)، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

 

والمبادرة الخليجية أعلنتها دول المجلس عام 2011 لترتيب نقل سلمي للسلطة في اليمن، إثر انتفاضة الشارع ضد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

 

فيما أقرت مخرجات الحوار الوطني اليمني عام 2014 الفيدرالية نظاما إداريا لليمن.

 

وينص قرار مجلس الأمن الدولي (2216) في أبرز بنوده على انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها، وبينها العاصمة صنعاء.

 

في الجانب الآخر، يرفض الحوثيون هذه المرجعيات، ويشترطون وقف الغارات الجوية للتحالف العربي مقابل التعامل بإيجابية مع دعوات إحلال السلام في اليمن.

 

وخلال الأيام الماضية، أكدت جماعة الحوثي على تمسكها باستمرار المعارك في محافظة مأرب، شرقي اليمن، رغم التحذيرات الأممية والدولية من عواقب وخيمة لهذه المواجهات.

 

ومنذ أكثر من أسبوعين يصعّد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

 

المصد: عربي 21 + وكالات


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات