أكدت منظمة "سام" للحقوق والحريات، اليوم السبت، إن عمليات الاعتقال التعسفي والاستدعاءات التي تنفذها الألوية العسكرية المختلفة دون إبراز الأوامر القضائية تتصاعد بشكل خطير.
وأوضحت "سام" أن هذه الممارسات تظهر توجهاً خطيراً لدى القوات المدعومة من الإمارات والتي تعتمد سياسة التجويف والإخفاء القسري لا سيما الأشخاص المعارضين لتلك القوات.
ولفتت المنظمة إلى أنها تلقت بلاغاً من شقيق المعتقل فؤاد زهير (39 عاماً) أكد تعرض شقيقه للاعتقال في 15 من فبراير الجاري على يد أفراد يتبعون اللواء السابع "العمالقة" الذين أنكروا تواجده.
وأكد أن عنصرين من أفراد تلك القوات قام باقتياد فؤاد دون إبراز أي أمر ضبط وإحضار، كما نوّه إلى أنه علم من خلال تواصله مع بعض العساكر بأن شقيقه أودع أولًا في سجن أمن اللواء ومن ثم تم نقله لمعسكر أبو موسى الأشعري في منطقة خوخة المدعموم من قبل دولة الإمارات.
وكان رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان القاضي أحمد المفلحي قد طالب من قائد لواء العمالقة بإيضاح سبب اعقتال "فؤاد" المخالف للقانون إلا أن قيادة اللواء لم تتجاوب مع جهود اللجنة ولم تعلن بشكل رسمي وجوده داخل معتقلاتها أو أن قواتها هي من قامت بتوقيفه.
وشددت "سام" على أن تكرار عمليات الاعتقال التعسفي والتوقيف خارج القانون تعكس اتجاهًا مقلقًا لدى القوات المدعومة إمارتيًا في انتهاجها هذا السلوك من أجل التخويف للمعارضين.
وقالت إن هذه الممارسات دفعت الكثيرين للهجرة من محافظاتهم الأمر الذي سيخلق انعكاسات خطيرة على المستوى الاجتماعي والتوزيع السكاني في اليمن.
كما دعت السلطات إلى التوقف عن تلك الممارسات المخالفة للقانون اليمني والدولي وإطلاق سراح كافة المعتقلين المتواجدين في السجون التي تشرف عليها.
وحمّلت الأطراف الدولية مسؤولياتها الكاملة عن تبعات تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤشر على انتهاكات خطيرة للحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق الدولية.
التعليقات