[ رد غير مباشر على تصريحات الزبيدي.. الحكومة: القضية الفلسطينية يجب أن تظل هدفاً جامعاً لكافة الدول العربية ]
أكدت الحكومة اليمنية، الإثنين، على أهمية أن تظل القضية الفلسطينية محل اجماعي عربي وهدف جامع تعمل كافة الدول العربية من أجله، وذلك في رد غير مباشر على تصريحات عيدروس الزبيدي بشأن التطبيع مع اسرائيل.
جاء ذلك في كلمة اليمن أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدولة العربية التي مثّل بلادنا فيها وزير الخارجية أحمد بن مبارك.
وقال إن القضية الفلسطينية، من المهم أن تبقى محل إجماعٍ عربي، وأن إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، هو هدف جامع تعمل من أجله كافة الدول العربية.
وأضاف وزير الخارجية "ستظل القضية الفلسطينية الرابطة الوثقى التي تربطنا وتجمعنا جميعنا ببعض، مهما كانت الخلافات، باعتبارها التجسيد الأسمى لإرادة شعوبنا العربية وكفاحها وتضحياتها من أجل تحقيق السلام الحقيقي والاستقرار والأمن والتنمية".
وتابع: "نجتمع اليوم لكي نبعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي تؤكد على الثوابت العربية التي تم التوافق عليها والتمسك بها، مهما كانت درجة تعقيد التحديات والظروف وصعوبتها".
ولفت إلى أن " من أخطر ما يهدد مصالح الأمن العربي هو التدخلات التي تقوم بها قوى إقليمية لا تنتمي لنسيجنا العربي، فتهدد بذلك تماسكنا وقوتنا وتستمر في محاولاتها الخبيثة لاستهداف مصالحنا وأمننا العربي المشترك".
وقال "وفي هذا السياق يبدو جليا التهديد الذي يمثله النظام الإيراني والدمار الكبير الذي تسبب به في المنطقة كلها، حيث سخر هذا النظام ثروات الشعب الإيراني من أجل تسليح وتمويل المليشيات في بعض الدول العربية، في تدخل سافر في شئونها الداخلية، واستمر التدخل الإيراني كعنصر تأجيج وتوتر إقليمي ودولي واتسعت دائرته ليشمل تهديد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة في الممرات المائية بالمنطقة".
وجاء ت كلمة الحكومة كتأكيد على موقف اليمن الثابت من القضية الفلسطينية، كقضية العرب والمسلمين المركزية، وذلك بعد أقل من أسبوع من تصريحات زعيم مليشيات الانتقالي المدعوم من الإماراتي عن التطبيع مع اسرائيل في حال تحقق مشروع الانفصال في جنوب اليمن.
التعليقات