قالت وكالة رويترز إن محادثات غير مباشرة لإنهاء التوتر جنوب اليمن تعثرت في وقت تستعد الحكومة الشرعية والميليشيات الموالية للإمارات لبدء جولة جديدة من القِتال.
وقال مسؤولان يمنيان إن بيان السعودية جاء بعد أن بلغت المحادثات التي أجريت في مدينة جدة طريقا مسدودا وبدأ الجانبان في حشد القوات استعدادا لمزيد من القتال.
ورفض زعماء المجلس الانتقالي الجنوبي التابعين لأبوظبي دمج قواتهم تحت سلطة الحكومة الشرعية.
من جهته قال المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالرياض أنيس منصور إن المفاوضات غير المباشرة التي تجري في جدة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي فاشلة لعدة أسباب.
وسرد منصور في حديث مع تلفزيون الجزيرة أبرز الأسباب: عدم وجود الثقة اللازمة بين الطرفين، بعد الانقلاب الذي نفذه حلفاء الإمارات في عدن تحت جنح الظلام. وعدم استطاعة أي طرف تقديم تنازلات حقيقية. ولن يكون بإمكان الطرف الحكومي أن يفاوض أو يقدم أي تنازلات يسلم بمقتضاها مدينة عدن للطرف الآخر.
وتابع بالقول: إن من الصعوبة بمكان أن يسلم الطرف الآخر مدينة عدن للحكومة الشرعية في الوقت الحالي.
ولفت إلى "غياب الأرضية المشتركة للحوار، فبالنسبة للحكومة الشرعية ترى أن الحوار يجب أن يكون مع الإمارات لا مع أدواتها وتوابعها، وأن يكون على أرضية طردها وإخراجها، لا تعميق حضورها ونفوذها".
وقال إن "المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى لخداع الحكومة الشرعية لكي تستسلم للأمر الواقع الذي فرضه المجلس الانتقالي، ثم من بعد ذلك يمكن أن تكون هناك محاصصة في الحكومة أو في إدارة المحافظات، وهو ما يعني بقاء وكلاء الإمارات لتنفيذ أجندتها على الأرض".
وحسب رويترز فقد تعثرت المحادثات أيضا بسبب خلاف على دور الانفصاليين في الحكومة بعد أن طلبوا منصب نائب الرئيس إلى جانب حقيبتين وزاريتين مهمتين. ونائب الرئيس الحالي لليمن هو علي محسن الأحمر القائد العسكري المخضرم سياسيا وحليف هادي.
وأحجم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن تقديم تفاصيل بشأن المحادثات لكنه قال إن مطالب المجلس الانتقالي تعني "شرعنة حمل السلاح ضد الدولة".
التعليقات