[ رئيس البعثة الأممية في الحديدة يدعو جميع الأطراف إلى تجنيب المدنيين الخطر ]
اتهمت الحكومة اليمنية، الجنرال "أبهجيت جوها" رئيس البعثة الأممية في الحديدة (أونمها) بالفشل في مهمته، مشيرة إلى أنه أصبح أداة بيد الحوثي.
جاء ذلك في تصريح صحفي لرئيس الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد عيضة، للتعليق على بلاغ البعثة الأخير المتعلق بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في الحديدة.
ونقل "المصدر أونلاين" عن "عيضة"، قوله أن الجنرال "غوها" فشل وأفشل مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "اونمها"، ولم يعد وسيطاً نزيهاً.
وأضاف رئيس الفريق الحكومي أنه "لا علم لنا بما يجري وليس لنا أي تواصل مع الجنرال جوها".
وقال اللواء محمد عيضة، إن البعثة الأممية ورئيسها جوها "حبيسين لدى الحوثيون وينفذوا ما يملى عليهم".
وتابع اللواء عيضة: أن "ما يتناقلون (أي الحوثيين والبعثة الأممية) من أخبار هو عمل أحادي مرفوض جملةً وتفصيلاً".
وأكد عيضة أن القوات الحكومية "لن تنسحب متراً واحداً"، مشيرا إلى أن الفريق الحكومي "ما زال معلقاً عمله مع البعثة حتى تلبية مطالبه".
وكانت البعثة الأممية، أعلنت أمس الأحد، تلقيها مقترحا من جماعة الحوثي، بـ"إنشاء منطقة منزوعة السلاح"، وقالت إن ذلك جاء ردا على طلب تمكينها من الوصول للمواقع التي شهدت نشاطاً عسكرياً "ووقعت فيها خسائر مدنية" في الآونة الأخيرة بالحديدة.
وقال عضو فريق الحوثيين "محمد علي القادري"، إن الجنرال ابهيجيت غوها أوضح لهم أن قوات الطرف الاخر (القوات الحكومية) ستقوم بالانسحاب من جوار مجمع اخوان ثابت، وستعيد تموضعها، إعادة انتشار" على بعد ثمانية كيلومترات.
ويسيطر الحوثيون على مركز محافظة الحديدة، الواقعة غربي اليمن، إضافة إلى موانئها الثلاثة الرئيسية، فيما تسيطر القوات الموالية للحكومة على مديريات جنوب المحافظة وأطراف مدينة الحديدة.
وتصاعدت، خلال الأسابيع الماضية، هجمات الحوثيين على مناطق سيطرة ما تسمى بالقوات المشتركة الموالية للحكومة، جنوب وشرق مدينة الحديدة، خاصة باتجاه مجمع إخوان ثابت الصناعي والذي سبق وألمحت البعثة الأممية بأنه سيكون مقرا جديداً ومحتملاً لبعثتها في الحديدة، معربة في بيانات متتالية إدانتها لسقوط قتلى وجرحى مدنيين بينهم عمال في المصنع.
وكانت الحكومة اليمنية، علقت عمل فريقها في اللجنة المشتركة التي تقودها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، في أبريل العام الماضي، إثر وفاة ضابط في نقطة مراقبة، متأثراً بإصابته جراء رصاصة قناص حوثي منتصف مارس.
ومنذ ذلك الحين، ترفض الحكومة إعادة فريقها للتعاون مع البعثة الأممية، مشترطة نقل مقر البعثة إلى خارج الحديدة وكشف ملابسات قتل الضابط الصلاحي، وهو يؤدي عمله تحت قيادة الأمم المتحدة، في مراقبة وقف إطلاق النار في نقطة المراقبة المشتركة الخامسة في "سيتي ماكس" شرقي مدينة الحديدة.
وتشكلت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة (أونمها)، بموجب قرار أممي لدعم اتفاق ستوكهولم المبرم بين الحكومة والحوثيين نهاية 2018، لتجنيب مدينة الحديدة الصراع، وجدد مجلس الأمن مهمتها لعام جديد منتصف يوليو 2020.
التعليقات