أصدرت المملكة العربية السعودية بيان خاص حول الاحداث الاخيرة وبالخصوص إستهداف طيران الإمارات لقوات الجيش الوطني الكل تحدث عن تواطؤ سعودي لعدم صدور موقف اوتصريح أو تنديد لما حدث مما أثار الشارع اليمني العديد من التساؤلات .
البيان الذى جاء متأخر والذى لم يتطرق لجريمة قصف الجيش تعاطى معه اليمنيين والسياسيين كونه دعا لتسليم معسكرات الشرعية وإنهاء الانقلاب والتوتر بينما البعض نظر إليه كون السعودية مازلت تعمل كمحايد وتناست إنها قائدة التحالف وتتحمل كافة المسؤولية عن ما يحدث والبعض وصف البيان أنها صحوة متأخرة وتؤسس لتحالف يمني سعودي وإنهاء دور ما يسمى التحالف .
*موقف الشرعية أجبر السعودية لإصدار البيان
صمود قيادات الشرعية بعدم الاعتراف بمليشيات الإمارات وعدم الجلوس معهم في أي حوارات رغم التهديدات المستمرة على الشرعية أجبر المملكة أنهها تعبر عن رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار.
وأكدت المملكة على ما تضمنته بياناتها السابقة التي صدرت منذ بداية الأزمة وضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، وأن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوارجدة بالمملكة بشكل ( فوري ) ودون تأخير.
ووصفت بما حدث أنه نشوب فتنة بين الأشقاء في اليمن، وتؤكد على ضرورة الالتزام التام والفوري وغير المشروط بفض الاشتباك ووقف إطلاق النار، وأي انتهاكات أو ممارسات تمس بحياة
وقالت أنها لن تقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي ( داعش والقاعدة )
وشددت المملكة على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة،ولن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم.وتؤكد على موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها.
و أكدت المملكة استمرارها في دعمها للشرعية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس اليمني عبد ربه هادي وحكومته وجهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية ومصالح شعبها وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه،والتصدي لانقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى.
*البيان مجرد كلام مالم يكن شي على الأرض لإستعادة الشرعية
قال نبيل خوري نائب رئيس البعثة السياسية الأميركية باليمن سابقا على التصريحات السعودية في وكالة واس الصادرة مساء الجمعة ــ أن تلك التصريحات تبقى مجرد كلاما مالم يكن هناك شيئ واقعي وملموس على الارض في استعادة مؤسسات الدولة ويعيد الثقة للشرعية.
وقال خوري في برنامج سيناريوهات على شاشة قناة الجزيرة : أن السعودية والامارات لا تهمهم عودة الشرعية الى عدن تحديدا بقدر ما يهمهم مصالحهم الاستراتيجية في الجنوب .
وفيما يخص عن دعوة الحكومة للحوار مع الامارات وليس مع ادواتها .. قال خوري ان الحوار ممكن ان يحدث مع الامارات لكن ليس مع هادي ، فالإمارات تريد الحوار مع شرعية هي تسعى لتأسيسها حاليا .
وكان التحالف العربي قد اصدر بيان سابق عقب سيطرة الانتقالي يدعوا فيه الى استعادة المؤسسات الحكومة لكنه لم يحدث شيء من ذلك بل سارع الانتقالي لإسقاط باقي المحافظات الجنوبية والشرقية ، قبل ان يتم التصدي له في محافظة شبوة .
*البيان صحوة متأخرة
قال رئيس مؤسسة صحيفة أخبار اليوم سيف الحاضرى اذا كان بيان المملكة اليوم تعبيرا عن صحوة حقيقية وان كانت متاخرة فنحن امام تحالف ثنائي يمني سعودي ونهاية للتحالف العربي.
قال الصحفي فتحي بن لزرق يبدو اننا امام صحوة سعودية مفاجئة لترتيب الوضع في "عدن" وبشكل جذري و كل المؤشرات تشير الى ذلك ..
وأضاف هذا أمر هام لها ولنا وللمنطقة وللشعب اليمني قاطبة لابديل عن الدولة ولو كانت "رماداً"..
وقال إذااستطاعت المملكة العربية السعودية الانتصار لحلفائها في "عدن" ، تستطيع الانتصار في صنعاء ايضا و الانتصارفي "عدن" يمنح المراهنين على السعودية الامل الكبير بقدرة الحسم في صنعاء وبالمقابلالعكس صحيح..
وقال بن لزرق الانكسارفي "عدن" وسقوط حلفائها يعني سقوطا لها في صنعاء وفقدان الأمل بشكل كامل.
التعليقات