الخبر من عمق المحيط

المؤتمر التصحيحي ينتخب بالإجماع السلطان محمد آل عفرار رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى (صور)

المؤتمر التصحيحي ينتخب بالإجماع السلطان محمد آل عفرار رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى (صور)
سقطرى بوست -  خاص الإثنين, 28 ديسمبر, 2020 - 03:32 مساءً

انتخب المؤتمر التصحيحي الاستثنائي للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، المنعقد اليوم  الاثنين، بمدينة الغيضة،  بالإجماع السلطان محمد عبدالله آل عفرار، رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، وسط حضور حاشد من الوجهاء والشيوخ والأعيان والمكونات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.

 

وفي مستهل المؤتمر التصحيحي، ترأس الجلسة الافتتاحية  أكبر الحاضرين سنا، الشيخ سالم علي بن ياسر، حيث جرى تزكية السلطان محمد عبدالله آل عفرار، بالإجماع رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، بإجماع الحاضرين في ساحة المؤتمر.

 

عقب ذلك ترأس المؤتمر التصحيح، السلطان محمد آل عفرار، الذي ألقى كلمة وجه من خلالها الشكر لأعضاء المؤتمر على منحه الثقة لقيادة المجلس العام، مؤكداً اعتزازه بهذه الثقة وسيكون عند مستوى المسؤولية وتحملها بأمانة وصدق وإخلاص.

 

وبين أن ذلك وعد يجب الإيفاء به تضحية للأرض المهرية والسقطرية، والدفاع عن قضاياها وحقوقها التاريخية وفي مقدمتها إقليم المهرة وسقطرى على حدود 1967م.

 

ورحب السلطان محمد  آل عفرار بالحشد الكبير المعبر عن تطلعات أبناء المهرة وسقطرى، نحو غدٍ يسوده الإخاء والحب والتعاون المشترك.

 

وأشار إلى أن هذا الحضور الكبير يؤكد على التصميم والإرادة على تجاوز كل العراقيل والانتماء إلى ما هو نقي وطيب، ويفتح نافذ للحياة ويحقق الغايات والأهداف العظيمة،  لافتا إلى أن الجميع اليوم أمام مفترق طرق بين ماضي نتجاوزه إلى الأمام ومستقبل نريد امتلاكه ونعمل سويا على المضي في العمل والبناء.

 

وعبر عن ثقته بتعاضد وتلاحم وتماسك المجتمع المهري والسقطري، والعمل وفق المتاح إلى تحقيق انجازات حقيقية.

 

وتقدم بالشكر والعرفان لسلطنة عمان على ما تقدمه من دعم سخي ومساعدات تنموية بصدق ومسؤولية  ونزاهة دون من أو أذى، وإنما من منطلق واجب الأخ لأخيه والجار لجاره، شاكرا جلالة السلطان هيثم بن طارق، متمنيا له وللشعب والحكومة العمانية مزيدا من التقدم والرخاء.

 

وأكد السلطان محمد آل عفرار، للمملكة العربية السعودية أننا سنكون في مستوى الالتزام القيمي والأخلاقي في أمنها والحرص على مصالحها على قاعدة لا ضرر ولا ضرار وبما يكون لها عونا في تحقيق غايات نبيلة المقصد وفق محددات واتفاقات واضحة تكفل المصالح المشتركة وتدعم حسن الجوار وحق الأخوة دونما تدخل في الشؤون الداخلية اتي
تعكر صفو العلاقات وتدفع إلى مواقف لا نحتاجها ولا نريده، معبرا عن أمله في تجاوز ذلك بتفاهمات حقيقة لا مجال فيها للهيمنة أو لأجندات خارج ما هو مصالح متبادلة وتعزيز المشاركة بين الجميع.

 

وأضاف "لعل أشقائنا في المملكة العربية السعودية، يسعون معنا في ذات المنحى بقلوب مفتوحة وعقول راجحة وتعمل صادق ولن نكون إلا عونا وسندا لهم بما لا يتعارض مع مصالح إقليم المهرة وسقطرى.

 

ودعا السلطان محمد آل عفرار، السعودية إلى إعادة النظر في تواجد قواتها على أرض المهرة، واصفا ذلك بأنه غير مبرر.

 

وطالب الدولة ممثلة بالشرعية الدستورية إلى بسط نفوذها في محافظة أرخبيل سقطرى، وأن تعزز حضورها القوي والفاعل من خلال مؤسسات الدولة الرسمية وتمكنيها من مهامها، ورفض أي تكوينات خارج مؤسسات الدولة الرسمية.

 

وأوضح أن الحضور الحاشد والكبير في المؤتمر التصحيحي للمجلس العام مدعاة لفخر واعتزاز كل مهري وسقطري يعبر بجلاء عن الوحدة وفي التنوع والترابط الأسري والتكافل الاجتماعي ومواقف عز ترفض الخنوع والإرهاب وتنبذ التطرف والغلو والتهريب، داعيا الجميع إلى وحدة الصف والتلاحم من أجل المصالح العليا للمهرة وسقطرى.

 

من جهته، ألقى كلمى اللجنة التحضيرية للمؤتمر التصحيحي، رئيس اللجنة الشيخ عامر سعد كلشات، الذي تطرق إلى الجهود التي بذلتها اللجنة خلال الفترة الماضية وصولا إلى النجاح في إقامة المؤتمر بهذه الزخم الكبير.

 

وأشار إلى أن المؤتمر التصحيح جاء عقب عمل طويل وجبار بذلته جميع اللجان في كافة المديريات في المهرة وسقطرى، مشيرا إلى أن العمل لا يستهدف أحد وإنما أتى من أجل المصلحة العامة، مؤكدا أن الجميع سيكون عونا للسلطان محمد عبدالله آل عفرار لتحقيق الأهداف المرسومة للمجلس.

 

وألقى كلمة محافظة سقطرى، الشيخ سالم محمد عيسى، مباركا انعقاد المؤتمر التصحيحي، مؤكدا أن الجميع يعول عليه في تصحيح مسار المجلس العام في الدفاع على مطالب وقضايا المحافظتين.

 

وأشار إلى المجلس العام بقيادته السابقة انحرف عن مساره ولم نرى منه موقف تجاه انقلاب سقطرى الذي نفذه المجلس المجلس الانتقالي، مؤكدا أن أبناء سقطرى يضعون أيديهم مع أبناء المهرة لتحقيق الأهداف وحماية السيادة الوطنية.

 

من جانبها، ألقت كلمة المرأة الأستاذ فاطمة سعد كلشات، قال  فيها  إن المرأة المهرية والسقطرية  مثل ما وقفت إلى جانب أخيها الرجل في كافة المنعطفات،  تقف اليوم مساندة لجهود تصحيح مسار المجلس العام.

 

وأشادت بالجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية التي توجت بنجاح المؤتمر التصحيحي لإعادة الاعتبار للمجلس العام وتحصينه ضد محاولات إبعاده عن هدفه الحقيقي، مباركة تزكية السلطان محمد أل عفرار رئيسا للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى.

 

إلى ذلك ألقى كلمة الشباب، الشاب حمزة خودم، أكد أن هذا اليوم التاريخي يأتي للرقي وتحقيق مطالب أبناء المهرة سقطرى، مباركا خطوة تصحيح المجلس العام، متمنيا للسلطان محمد آل عفرار التوفيق في قيادة المجلس.

 

وألقيت في المؤتمر عدد من القصائد الشعرية ألقاها الشعراء سعيد محامد، ومحمد عيسى القميري، وراشد بلحاف، نالت إعجاب وتفاعل الحاضرين.

 

وفي ختام المؤتمر ألقي البيان الختامي والقرارات والتوصيات للمؤتمر التصحيحي لاستثنائي للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، الذي أقيم تحت شعار معا للحفاظ على روابط الأخوة وتمساك النسيج الاجتماعي والإرث التاريخي الحضاري الإنساني وتصحيح مسار المجلس العام لتحقيق الأهداف والغايات المنشودة لأبناء المحافظتين.

 

ووجه البيان الختامي الشكر والتقدير لكل جماهير محافظتي المهرة وسقطرى على الالتفاف والتأييد الجماهيري غير المسبوق لتصحيح مسار المجلس العام، في هذا الحشد بحضور الآلاف من ممثلي مكونات المجتمع القبلية والاجتماعية والشباب والمرأة والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، الذي اختاروا بالإجماع السلطان محمد عبدالله آل عفرار رئيسا شرعيا للمجلس العام.

 

وأكد المؤتمر المضي قدما لتحقيق جميع الأهداف والحفاظ على المبادئ والحقوق المشروعة لأبناء المحافظتين وأهمها إقليم المهرة وسقطرى على حدود 1967م كخيار مجمع عليه لا رجعة عنه مهما كانت التحديات والتضحيات.

 

وشدد البيان على الحفاظ على تماسك ووحدة ورابط  الاخوة لتحقيق كافة المطالب المشروعة، مؤكدا ان أبناء المهرة وسقطرى، لن يسمحوا أو يقبلوا بالإملاءات مطلقا من أي طرف وأي جهة وسل حقوقهم ومصادرة إرادتهم وقرارهم.

 

 وأكد وقوفه إلى جانب السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ الأستاذ محمد علي ياسر، في جهوده للحفاظ على امن واستقرار المحافظة وتماسك النسيج الاجتماعي ووحدة الصف.

 

وأدان البيان كل الأعمال الإرهابية، مؤكدا وقوفه مع كل الشرفاء والمخلصين في محاربة التطرف والغلو والإرهاب أيا كان شكلة نوعه وتجفيف منابعه.

 

وأضاف "نشد على أيدي الجيش والأمن في مكافحة كل الأعمال الإجرامية ومكافحة التهريب لكل صوره وأشكاله"، مطالبا بدعم الأجهزة الأمنية والعسكرية وصرف مرتبات منتسبيها بصورة منتظمة وتمكنيها من ممارسة مهامها ودورها ورفض أي مليشيات خارج الدستور والقانون.

 

وأكد على ثبات موقفه ونهجه المعتدل في علاقاته مع دول الجوار بحكم الموقع الجغرافي والالتزام والاحترام لكل روابط الاخوة والحرص على المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

 

وكلف البيان قيادة المجلس الجديدة بتعديل الوثائق والهيكل التنظيمي للمجلس بما يواكب التطورات والمستجدات والأحداث وبما يتنافى مع أهداف ومبادي المجلس.

 

كما أكد على الاهتمام بالشباب والمرأة وتمكينهم من دورهم في إدارة شؤون المجلس بجميع تكويناته التنظيمية في المحافظتين، مع الاهتمام ورعاية المشايخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والاستفادة من خبراتها وتأثيرها الاجتماعي.

 

وشدد على الشفافية وتفعيل الاتصال مع كافة شرائح المجتمع باعتباره ملكا للجميع وليس حكرا على شخص أو فئة ولا يجوز الانفراد به  أو السيطرة على قراراته أو استغلاله لمآرب شخصية.

 

وتضمن البيان الختامي توصيات في مجالات الاقتصادي والاجتماعي والتعليم العام والمهني والجامعي والثروة السمكية والصحة والسكان وغيرها من التخصصات.

 



مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات