[ قبائل المهرة في الربع الخالي تهدد بالتصعيد بعد تصاعد التعسفات السعودية والتمييز بحقهم ]
أكد المسؤول الإعلامي بلجنة اعتصام المهرة، سالم بلحاف، أن الوطن هو الملجأ الوحيد لكل المشائخ والأفراد والكيانات التي تركتهم السعودية في منتصف الطريق.
يأتي ذلك بعد أن دعا معتصمون من أبناء قبائل المهرة في الربع الخالي، الجمعة، السلطات السعودية بإنهاء معاناتهم وإيقاف التعسفات والتمييز العنصري تجاههم والامتناع عن تجديد هوايتهم وجوازاتهم بعد تهجيرهم من منطقة الخرخير.
وبحسب المحتجين فإن السلطات السعودية تمارس بحقهم ممارسات تمييزيه بسبب أصولهم اليمنية، على الرغم من ضم أراضيهم ضمن الأراضي السعودية في الثمانينات ومنحهم الجنسية السعودية.
وقال بلحاف، إن السعودية استغلت ظروف اليمن في الثمانيات والتسعينيات وعملت على شراء ولاءات مشائخ القبائل وشرعت في تجنيس مواطنين وقبائل في المناطق الحدودية (تجنيس سياسي)، لكنها تنكرت لهم لاحقاً بعد ترسيم الحدود ولم تسوي أوضاعهم.
وأضاف في حديث تلفزيوني، الليلة الماضية، أن السعودية مارست ذات الدور أثناء دخولها للمهرة قبل ثلاثة أعوام، مستغلة شخصيات ونافذين يدينون بالولاء لها أو من المجنسين من أجل تطويع المجتمع لقبول وجودها العسكري في محافظة المهرة.
وتابع: لكن أبناء المحافظة وقبائلها تنبهوا لتلك الألاعيب ورفضوا أن تستغلهم السعودية لتحقيق مآربهم، وهاهم يواصلون نضالهم ضد هذا الاحتلال حتى تحرير كامل أرضهم.
وأكد أن أبناء قبائل الربع الخالي الذين يحتجون اليوم ضد التعسفات السعودية والممارسات التمييزية التي تمارس ضدهم، هم في الأساس أبناء اليمن وأن اليمن هو ملجأهم الأول والأخير.
وأضاف أن السعودية، لاتتعامل مع اليمنيين كمواطنين سعوديين رغم تجنيسهم، وهذا الأمر ينطلي على قبائل كل الدول المحاددة مع السعودية.
وطالب بلحاف، السلطات السعودية بتسوية أوضاع أبناء قبائل الربع الخالي وحل مشاكلهم أو السماح لعودتهم إلى أرض الوطن داعياً كل منظمات المجتمع الدولي بالوقوف مع مطالبهم.
وأكد أن أبناء المحافظة يفتحون صدورهم وبيوتهم لمن يريد العودة إلى الوطن.
وكانت الرياض قد منحت قبائل المهرة في الربع الخالي التجنيس السياسي في ثمانينات القرن الماضي، ضمن محاولاتها في كسب الخلاف بشأن الحدود مع اليمن، كما جاءت الخطوة حينها في إطار مساعي السعودية لإحياء أطماعها للوصول إلى منفذ للبحر العربي.
ومنذ منحهم الجوازات السعودية، وصولا إلى اتفاقية الحدود في 2000م ظلت القبائل المهرية في الربع الخالي تعاني من تعنت النظام السعودي في تجديد جوازاتهم ومنحهم الهوية الوطنية حتى هذه اللحظة.
وبين الحين والآخر، تطلق قبائل الربع الخالي نداءات للنظام السعودي لإنهاء معاناتهم، إلا أن الرياض تتجاهل تلك المطالب الحقوقية والإنسانية.
التعليقات