قال الرئيس الأسبق في جنوب اليمن، علي ناصر محمد، إن الاستقلال في 30 نوفمبر 1967، وحّد كل الكيانات المتفرقة التي كانت قائمة، في دولة وطنية واحدة لها علم واحد وجيش واحد وقوانين وسلطة تشريعية واحدة.
وأضاف، في كلمة بثتها قناة "المهرية" بمناسبة حلول الذكرى الـ53 لعيد الجلاء الـ30 من نوفمبر، إن الدولة في اليمن الديمقراطي حافظت رغم التعقيدات على المصلحة الوطنية ولم تفرط فيها، وواجهت كل الضغوط الدولية الهادفة إلى إقامة قواعد في الموانئ والجزر وفي أي مكان من أراضيها.
وتابع: "يحز في نفوسنا أن تأتي هذه المناسبة في ظل الصراعات والحروب التي مزقت اليمن في شمالها وجنوبها وقوضت الدولة وقسمتها"، وناشد في الوقت ذاته الدول الصديقة والشقيقة والأمم المتحدة أن تعمل على وقف الحرب فوراً والتي لا يستفيد منها إلا تجار الحروب.
وهنأ علي ناصر اليمنيين بمناسبة ذكرى الجلاء الذي "نقل عدن من الاحتلال إلى الاستقلال"، مؤكدة أن اليمن ما بعد 67م، كانت بحق دولة ذات سيادة في المنطقة، وحاولت تلبية احتياجات المواطنين بقدر ما سمحت لها الإمكانيات.
وتابع: "كان هدفنا الأول توفير الخدمات الأساسية المجانية للمواطن، وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية"، وسعت القيادة إلى وقف الحروب بين الشمال والجنوب من أجل الوصول إلى الوحدة.
وأشار أن ما حدث بعد الوحدة من صراعات وحروب لاتتحمل وزرها الوحدة كهدف نبيل للشعب اليمني بقدر الطريقة التي أديرت بها الوحدة لتحقيق مصالح ليس لها علاقة بتطلعات وآمال الشعب، وكانت النتائج وخيمة على النسيج الوطني والاجتماعي حتى اليوم.
ولفت الرئيس الأسبق أن عدن أقامت حينها علاقات جيدة مع دولة الكويت التي قدمت كافة أشكال الدعم للنظام في عدن، دون التدخل في شؤونه الداخلية، كما ذكّر بما قدمته عدن للحركات التحررية الوطنية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وعلاقات اليمن الديمقراطي مع المعسكر الاشتراكي دون التفريق بالسيادة والقرار الوطني.
التعليقات