أعادت مليشيات الانتقالي المدعوم إماراتياً، إخفاء الدكتور طاهر القباطي، بعد أن اقتحمت سجن المنصورة، واختطفته إلى مكان مجهول.
وقال أسرة الدكتور القباطي، في بلاغ وزعته على وسائل الإعلام، إن المدعو "أوسان العنشلي" ـ قائد فصيل مليشاوي في الانتقالي ـ هو المسؤول عن اختطاف الدكتور القباطي منذ أربعة أشهر، وإعادة إخفاءه وتغييبه مجدداً.
وكانت مليشيا الانتقالي اختطفت القباطي الحاصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء التحليلية في الـ20 من يوليو الماضي في نقطة العلم المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، أثناء عودته من مدينة سيئون بحضرموت رفقة زوجته، حيث جرى اقتياده إلى مكان مجهول ووجهت له تهمة تدبير انقلاب.
واتهمت أسرة "القباطي" إدارة سجن المنصورة، بالتواطؤ مع القيادي العسكري في مليشيات الانتقالي، بمماطلتها في تنفيذ أوامر النيابة بالإفراج عنه.
وأوضح البلاغ أن النيابة الجزائية كانت قد وجّهت "بالإفراج عنه بعد أن تم تحويله إلى السجن المركزي في المنصورة م/عدن، إلا أنها تفاجأت (الأسرة) مجددًا بإعادة اختطافه وتغييبه يوم 21 نوفمبر 2020م، هروبا من أوامر النيابة الجزائية وتوجيهات النائب العام د.علي الأعوش، القاضية بالإفراج عنه بضمانة ".
وقال البلاغ إنه "تم الاتفاق مع إدارة السجن المركزي أن يتم الافراج عنه يوم الأحد 22 نوفمبر، إلا إنهم استبقوا هذا اليوم بإخفائه وتغييب مصيره من جديد".
ونفت أسرة "القباطي" مزاعم الإفراج عنه التي روجت له وسائل إعلامية، مؤكدة أنّ ما حدث كان مسرحية هزيلة، مثلتها إدارة السجن، بالاشتراك مع القيادي أوسان العنشلي الذي حضر إلى السجن يوم الخميس الماضي، وقام بتصوير أمر الإفراج، قبل أن يرسل قواته لاختطاف الدكتور القباطي من داخل السجن وأشاعوا لمواقع التواصل الاجتماعي خبر الافراج عنه".
وحمّل محامي وأسرة الأكاديمي الأكاديمي طاهر القباطي "إدارة السجن المركزي بالمنصورة م/عدن، المسؤولية الكاملة، عن حياة الدكتور، وناشدوا النائب العام والنيابة الجزائية، بالتحرك العاجل والمساعدة في الكشف عن مصيره، مؤكدين على الاحتفاظ بالحق القانوني في مقاضاة إدارة السجن لدورهم في تسليمه لجهة غير معلومة، قد يكون في ذلك خطورة على حياته".
التعليقات