الخبر من عمق المحيط

منظمة: صادرات الأسلحة للسعودية تزيد ثلاثة أضعاف عن المساعدات المقدمة لليمن

منظمة: صادرات الأسلحة للسعودية تزيد ثلاثة أضعاف عن المساعدات المقدمة لليمن
سقطرى بوست -  وكالات الثلاثاء, 17 نوفمبر, 2020 - 08:27 مساءً

قالت منظمة أوكسفام الدولية اليوم الثلاثاء، إن قيمة صادرات الأسلحة من بعض دول مجموعة العشرين للسعودية، بلغت خمسة أضعاف حجم المساعدات المقدمة للیمن الذي يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم.

 

وأضافت المنظمة في بيان، بالتزامن مع استضافة السعودية، قمة مجموعة العشرين، في وقت لاحق هذا الأسبوع أن قيمة صادرات الأسلحة للسعودية تزيد  على الـ 17 مليار دولار مُنذ أن انخرطت في الصراع في اليمن عام 2015.

 

وذكرت أن “تلك الدول لم تمنح سوى ثُلث هذا المبلغ لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أكبر ازمة إنسانية في العالم في اليمن”.

 

وأوضحت أن إجمالي صادرات الأسلحة من قبل دول مجموعة العشرين إلى بعض الأعضاء في التحالف الذي تقوده السعودية، فإن الرقم 17 مليار دولار يرتفع إلى إلى 31.4 مليار دولار على الأقل بين عامي 2015 و 2019 ، وذلك بحسب آخر السجلات المتوفرة.

 

وأكدت أن هذا الرقم يُعد أكثر بخمسة أضعاف مقارنة بالمبلغ الذي قدمته الدول الأعضاء في مجموعة العشرين لمساعدة اليمن بين عامي 2015 و 2020، فيما قدمت السعودية 3.8 مليارات دولار من المساعدات لليمن.

 

وقال محسن صدّيقي مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: “إن تحقيق المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تغذي الصراع في اليمن، مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات لليمن، لهو أمر غير أخلاقي وغير منطقي. لا يمكن لأغنى دول العالم أن تستمر في جني الأرباح على حساب الشعب اليمني “، بحسب البيان.

 

وأضاف أن الشعب اليمني يحتاج لجمع أطراف النزاع معاً للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات الهادفة لتحقيق سلام دائم في اليمن”

 

وتطرق البيان إلى الوضع الإنساني الصعب في اليمن مع توسع الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا وكوفيد 19.

 

واسفرت الحرب الدامية في البلاد للسنة السادسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

 

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

 

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ “الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 4,8 م ليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات