شرعت القوات السعودية بنشر قوارب عسكرية بحرية تابعة لها في سواحل محافظة المهرة شرقي اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن القوات السعودية في المهرة بدأت التوسيع من نفوذها على امتداد الشريط الساحلي بنشر قوارب عسكرية بحرية، بذريعة مكافحة التهريب والقرصنة.

وأكدت المصادر أن القوات السعودية أنشأت معسكرات ومواقع على طول الشريط الساحلي، كما وسعت انتشارها العسكري في منافذ المحافظة ومطار الغيضة.

تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تزايد شكاوى الصيادين من استمرار المضايقات التي يتعرضون لها من قبل القوات السعودية، متهمين إياها بمنعهم من الاصطياد وتعطيل مصدر رزقهم الوحيد.

يأتي ذلك فيما تعهدت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة باستئناف برنامجها التصعيدي السلمي ضد تواجد القوات السعودية في المحافظة.

وقال رئيس اللجنة عامر سعد، إن القوات السعودية مستمرة بالاستيلاء على المعسكرات، كما تواصل الدفع بالتعزيزات العسكرية والسيطرة على الموانئ والمنافذ، لخنق الشعب اليمني.

وبيّن أن اللجنة ستلتقي بالسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية؛ لمعرفة تواجد القوات السعودية، وبناءا على ذلك ستعلن برنامجها التصعيدي.

من جهته، أكد القيادي في اللجنة سالم بلحاف الاستمرار في النضال السلمي، حتى رحيل آخر جندي سعودي وإماراتي من المهرة وسقطرى.

في غضون ذلك، أكدت مصادر سياسية بحسب وكالة "الأناضول" عدم وجود نية لدى السعودية للإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض على الرغم من بروز بوادر لحلحلة الملف العسكري.

واتهمت القوات الحكومية في أبين لجنة الوساطة السعودية بالانحياز التام لعناصر الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وقال مسؤولون عسكريون، إن عناصر الانتقالي جددوا خرقهم للهدنة المفترضة، وشنوا هجوما مباغتا على عدد من المواقع العسكرية التابعة للقوات الحكومية، في مناطقتي الطرية والشيخ سالم.