قال رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني الجنوبي، سعيد النخعي، اليوم السبت، إن اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية بين الحكومة ومليشيات الانتقالي المدعومة إماراتياً، ولد متعثراً منذ الإعلان عنه.
وأوضح النخعي في منشور على صفحته بفيسبوك؛ إن تعثر اتفاق الرياض، يرجع للتذبذب الواضح في مواقف الرعاة الإقليميين، وتلكؤ الأطراف الموقعة عليه.
وأشار الى هيمنة الأطراف الإقليمية على أجندات الأطراف المتفاوضة ضمن اتفاق الرياض، حيث اتجه الجميع الى الرياض لتلقي إملاءات.
واعتبر أن تعثر إعلان المبادئ التي سيتفاوض عليها المتفاوضون للوصول للحل قبل التوقيع، دفع الراعي الإقليمي لاعتماد ورقة الضغط على فرقاء الأزمة على بنود عائمة.
ولفت رئيس إعلامية الائتلاف الوطني الجنوبي الى تعقيدات المشهد اليمني التي تداخلت فيها العوامل المحلية، والإقليمية، والدولية، ولم تعد شأنًا يمنيًا خالصًا، بل قضية دولية تتنازعها حسابات المصالح الدولية، ومقايضات الأروقة الدبلوماسية.
وقال إنه: "بدا واضحًا أن اتفاق الرياض بذرة بُذرت في غير موسمها، فاستعصى خروجها من باطن الأرض قبل حلول موسم الشتاء الأمريكي، الذي ستدخل معه المنطقة فصلًا جديدًا؛ بصعود الرئيس الأمريكي الجديد لكرسي الحكم في البيت الأبيض، لذا كان الاتفاق محاولة لإخراج فصل مختلف عن فصول الصراع السابقة".
وأشار النخعي الى أن الاتفاق كان تدويرًا للأزمة وليس حلًا لها، "وهذا يعكس مدى حالة الضبابية، وعدم وضوح الرؤية التي أسفرت عن اتفاق كانت ولادته متعسرة، وأهدافه عائمة، ومساراته غير واضحة، وخطوات تنفيذه متعذرة.
التعليقات