أقيمت، اليوم الخميس، بمدينة مأرب، ندوة سياسية فكرية لمناقشة دور النخب السياسية اليمنية في التأثير بالواقع السياسي في البلاد، بعنوان "النخب السياسية بين الواقع والمأمول".
ونظّم الندوة، التي حضرها وكيل محافظة مأرب للشؤون الادارية عبدالله الباكري، المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى، ومركز الإصلاح الديمقراطي بالتعاون مع مؤسسة فردرش ايبرت - مكتب اليمن.
واستعرضت الورقة الأولى في الندوة التي قدمها الدكتور علي القهالي، الحركة الوطنية اليمنية التي ناضلت لإسقاط الحكم الكهنوتي، مؤكدة إنها امتداد للمواجهة المستمرة بين قوى الجمود والتخلف، وببن قوى الشعب اليمني الطموح الذي يتطلع إلى العودة لدولته الحضارية التي توفر للجميع كامل الحقوق والحريات والعدالة والمواطنة المتساوية والعيش الكريم.
وأوضح الدكتور القهالي أن الحركة الوطنية نشأت كردة فعل لما تعرض له الشعب اليمني من الظلم والتجهيل والتضليل وتمزيق نسيجه الاجتماعي، مشيرا إلى دور الحركة في الإسهام في مسيرة الحضارة الإنسانية.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمها عبد اللطيف المرهبي في الندوة طبيعة عمل النخب السياسية اليمنية، ومدى اهتمامها بترسيخ الممارسة الديمقراطية، في المجالين العام والخاص.
من جانبه تطرق الدكتور عبدالخالق السمدة في ورقته إلى دور النخب السياسية في صناعة التحول الديمقراطي، والظروف التي تطورت فيها النخبة السياسية اليمنية المعاصرة وما عاشته من أجواء سياسية كان لها انعكاساتها على أنشطتها السياسية ووظيفتها الاجتماعية.
وأكد الدكتور السمدة أن قيادة التحولات السياسية في المجتمعات ليس بالأمر السهل، لاسيما في الدول والمجتمعات النامية التي لا ترى في النخب السياسية إلا تلك النخب التي تبارك لكل ما يسطر عن السلطة.
ولفت إلى أن النخبة السياسية اليمنية لا تخرج عن تلك السمات السائدة في الدول النامية، نظرا لما عاشته وتعيشه الدولة اليمنية من تخلف وضعف واضطرابات سياسية تكاد تتفرد بهذه الخصائص عن جميع دول المنطقة.
فيما تناولت الورقة الرابعة التي قدمها حسين الصادر، أسباب ضعف النخب السياسية وتأثيره على المشروع الوطني الديمقراطي، وانعكاس ذلك على إيجاد ممارسه ديمقراطية قابله للنمو والاستدامة والتطور.
واستعرض الصادر في ورقته العلاقة بين النخب السياسية والثقافية، والنخب الحزبية والمدنية، وكذا النخب الحديثة والقوى الاجتماعية التقليدية.
فيما قدم ناجي الحنيشي في ورقته بالندوة ايضاحات عن الحالة السياسية المعاصرة وممكنات استفادة النخب السياسية اليمنية من التجارب السابقة ايجابيا، بما يسهم في خروج البلد من حالة الحرب التي تمر بها "في ظل فشل سياسي غير معهود وتنافر اجتماعي كبير".
لافتا إلى أن تلك الحالة تمثل معضلة حقيقة امام أي تسوية قادمة او اصلاحات يتفق عليها اليمنيون في لحظة ما.
التعليقات