نشبت موجة سجال حادة بين رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك ووزير النقل السابق صالح الجبواني، على خلفية تغريدات الجبواني التي أثارت جدلاًواسعاً، وتضمنت اتهاماً صريحاً لرئيس الوزراء بالتغطية على مجزرة الطيران العلم التي ارتكبها الطيران الإماراتي بحق الجيش في نهاية اغسطس 2019م.

وفي الصدد، نقلت وكالة "سبأ الرسمية" عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء، انه تمت مخاطبة النائب العام علي الاعوش لاتخاذ إجراءات التحقيق في جملة ماسماها "الاساءات والتشهير والاكاذيب والتحريض تجاه دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك، من قبل وزير النقل المستقيل صالح الجبواني".

وأوضح المصدر إنه تم إرفاق نسخة من تغريدات ومنشورات وتصريحات الجبواني في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً الى أن تلك الاتهامات تعد جرائم يعاقب عليها القانون اليمني وفقا لأحكام قانون الجرائم والعقوبات النافذ وتؤدي الى اضعاف الموقف العسكري والحكومي في ظل الظروف التي تمر بها اليمن بحسب المصدر، كما انها تشيع الارجاف والفرقة في الأوساط العامة.

وكان الجبواني قد اتهم رئيس الوزراء معين عبدالملك بالتواطئ مع الإماراتيين لقصف قوات الجيش الوطني في نقطة العلم في المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن أغسطس من العام الماضي.

وعلّق وزير النقل المستقيل، صالح الجبواني، على ما نشر في وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، حول مخاطبة النائب العام للتحقيق فيما أثاره الوزير مؤخراً وقال في تغريدة على حسابه في"تويتر"،: وجهوا النائب العام للتحقيق في حملة الإساءات والتشهير والتحريض والأكاذيب التي قام بها المدعو صالح الجبواني..لاحظوا أدانوا  وقرروا وحكموا ووجهوا بدون حياء".

وأضاف الجبواني مخاطباً معين عبدالملك: "لابد من عزلك أولاً على تغطيتك للمذبحة، وانقلاب عدن وضياع سقطرى ثم نمثل أنا وأنت للتحقيق ثم المحاكمة، عبثت كثيراً أيها العميل".

وجهوا النائب العام للتحقيق في حملة الإساءات والتشهير والتحريض والأكاذيب التي قام بها المدعو صالح الجبواني.. لاحظوا أدانوا وقرروا وحكموا ووجهوا بدون حياء . لابد من عزلك أولا على تغطيتك للمذبحة وإنقلاب عدن وضياع سقطرى ثم نمثل أنا وأنته للتحقيق ثم المحاكمة. عبثت كثيرآ أيها العميل.

وكان الجبواني أكد في لقاء بثته "المهرية" الأحد الماضي، أن رئيس الوزراء معين عبدالملك أعطى الضوء الأخضر للإمارات لقصف الجيش في أغسطس 2019، تحت مزاعم كاذبة تعتبر الجيش الوطني "دواعش وإخوان".

 ولفت إلى أن "الرجل غطى على انقلاب عدن من قبل مليشيا الإمارات، ورفض إدانة أبوظبي" متسائلاً: لماذا فرضوه رئيساً للوزراء؟!.اتفاق الرياض اشترط عدم وجود وزير من السابقين، بمعنى إقصاء وزراء الحكومة الذين وقفوا ضد الانقلاب وتنصيب الانقلابيين وزراء.