أكد مستشار رئيس الجمهورية، عبدالعزيز جباري، أن الحكومة لايعنيها كيف تعامل "الانتقالي"، بمختلف الممارسات بحق المواطنين قبل وبعد انقلابه على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، لأن الحكومة تتعامل بمنطق الدولة التي يحكمها النظام والقانون، ولذلك جاءت التوجيهات صريحة لعدم الإقدام على أي مخالفات في عدن.

وقال جباري، في لقاء مع قناة اليمن الفضائية، التي تبث من الرياض، إن الدولة تقاتل الحوثي، لأنه يرفض تسليم السلاح، والحوار مع أي فصيل يجب أن يكون تحت سقف الدولة، والانتقالي إذا أراد الحوار، عليه التحول إلى حزب سياسي، والتخلي عن مشروع السلاح، وفي إطار الدولة والدستور، يمكنه المشاركة السياسية.

وتعقيباً على ما أسماها "شمّاعة الإصلاح"، أشار البرلماني، عبدالعزيز جباري، أن الإصلاح حزب سياسي، يمارس العمل السياسي، وأثبتت الأيام أنه لايستخدم العنف للوصول إلى السلطة، وبالتالي لايمكن إقصاءه، رغبة لدولة أو جماعة.

وأضاف جباري، أن استخدام الإصلاح لتمرير أي مشاريع، هو مغالطة، ففي الوقت الذي يحاول فيه "الانتقالي" الترويج لهذه الفكرة، كان الحوثيون قد دخلوا صنعاء، بالحجة ذاتها، وكان البعض يظن أنهم سيتوقفون عند "الفرقة"، و"جامعة الإيمان"، لكن مشروعهم كان تدمير اليمن.

وأشار جباري إلى أن تدمير اليمن باسم الإصلاح هو مغالطة كبيرة، واليمن لا يمكن أن ينفرد بها أي حزب، حتى عندما انفرد بها المؤتمر الشعبي العام، وصلت الأمور إلى قيام ثورة شبابية سلمية، فالنظام السياسي في اليمن، نظام تعددي، ونحن "لانقبل تصدير أي نظام سياسي لبلدنا، ولايجب أن نقصي أي فصيل".

وفي سؤال له حول موقف "طارق صالح"، الذي قال مؤخراً إن شرعية الرئيس هادي هي "بندقيته"، قال جباري إنه يمتنع عن الخوض في حوارات حول هذا الأمر، لكنه أكد أن الشرعية أولويتها السلام، والحوار، وهي تقاتل دفاعاً عن مؤسسات الدولة، ومستعدة ومبادرة للحوار، دائماً.

وأوضح جباري، أن الإمارات هي التي أوقفت المعركة في الحديدة، وضغطت على الحكومة للذهاب إلى السويد للتفاوض، بعد توقف الحرب بعشرة أيام، وبالتالي حديث "طارق صالح"، حول أن الحكومة أوقفت المعارك غير صحيح.

وكان "طارق صالح"، قال في كلمة له ألقاها أمام جنود في قوات ماتسمى "حراس الجمهورية"،: من خذل عمران ودماج وصنعاء، خذلنا في ستوكهولم وذهب للتوقيع وكانت فترة أيام لتحرير الحديدة.