حمل سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، جماعة الحوثي مسؤولية حدوث كارثة على مستوى الاقليم لعدم سماحها لفريق الأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة صافر وصيانتها.

وعبر السفراء في بيان مشترك، الثلاثاء، عن قلقهم من وضع خزان صافر العائم قبالة ساحل الحديدة على البحر الأحمر.

وبحسب البيان فإن الناقلة النفطية في خطر وشيك ينجم عنه كارثة صحية وبيئية واقتصادية كبرى تؤثر على ملايين الناس، بعد خمس سنوات بدون صيانتها.

وطالب سفراء الاتحاد الأوروبي، جماعة الحوثي، بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة، والسماح لفريق الخبراء بالوصول إلى السفينة دون قيود او شروط مسبقة أو تأخير.

ولفت إلى أن الدراسات العلمية رجحت خروج ميناء الحديدة عن الخدمة في حالة وقوع تسرب نفطي من الناقلة صافر، ما يؤثر على الأمن الغذائي للملايين.

ودعا عبدالله السعدي، مندوب اليمن في مجلس الأمن، الاثنين، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والقيام بدوره واتخاذ خطوات جادة وعاجلة للضغط على الحوثيين لوقف العبث بقضية الناقلة صافر لتحقيق مكاسب سياسية، والسماح بوصول الفريق الفني إلى الناقلة لتفادي حدوث هذه الكارثة الوشيكة.

وشدد السفير السعدي على ضرورة إن يضطلع مجلس الأمن بدوره ويمارس الضغط اللازم على الميليشيات الحوثية لوقف حربها العبثية التي أنتجت أسوء معاناة إنسانية في اليمن.

والأحد أعلنت الحكومة اليمنية، فشل المساعي الدولية لاحتواء مخاطر انفجار أو غرق ناقلة النفط صافر الراسية في البحر الأحمر غربي البلاد.

ويحوي خزان الناقلة 150 ألف طن من النفط، ويهدد بكارثة إنسانية وبيئية في البحر الأحمر، حال حدوث أي تسرب منه، حيث لم تخضع الناقلة القديمة لأية صيانة منذ عام 2015؛ حيث ترفض مليشيات الحوثي السماح بصيانته وتفريغه.