دان المركز الأمريكي للعدالة استمرار اعتقال الإمارات 18 يمنياً وروسي في ظروف تعسفية وتعريضهم للمعاملة القاسية، مؤكداً أن ما تقوم به أبوظبي انتهاك صارخ لحقوق المعتقلين، وخرق للمعاهدات والمواثيق الدولية التي جرّمت الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة القاسية.
وأكّد المركز الذي يتخذ من نيويورك مقراً له، إن الإمارات انتهكت المعاهدات والمواثيق الدولية التي جرمت الاعتقال التعسفي والتعذيب والعاملة القاسية، فيما يتعلق بملف 18 يمنياً وروسي من معتقلي جوانتنامو.
وأوضح في بيان، إنه يتابع بقلق بالغ وأسف شديد عزم الإمارات ترحيل 18 معتقل يمني سابق ومعتقل روسي واحد من معتقلي جوانتنامو وإرسالهم إلى اليمن الذي يعيش حالة حرب منذ عام 2014م الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً على حياتهم.
وكانت الإمارات استقبلت 23 معتقلاً بينهم 18 يمني بطلب من الحكومة الأمريكية، قبل أن تفرض عليهم ظروف اعتقال مشددة، حيث وضعتهم في زنازين انفرادية وعرضتهم للتعذيب والمعاملة القاسية بحسب إفادة المعتقل المفرج عنه حمد الله تره خيل (أفغاني الجنسية) والذي توفي بعد خروجه من معتقل إماراتي بوقت قصير وعودته إلى بلده أفغانستان.
ودعا الإمارات إلى وقف إجراءات ترحيل المعتقلين اليمنيين إلى اليمن لوجود مخاطر محققة تهدد حياتهم، والعودة إلى تنفيذ تعهداتها بالإفراج عن جميع المعتقلين ورعايتهم وإعادة تأهيلهم حتى يتم إعادة توطينهم في بلد آخر.
كما دعا الحكومة الأمريكية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية تجاه معتقلي جوانتنامو والحرص على إعادة توطين المعتقلين في بلدان تحترم حقوق الإنسان.
وبرز ملف المعتقلين أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي شكل لجنة لدراسة ملفات معتقلي جوانتنامو تمهيداً لإغلاقه وفاءً بوعود حملاته الانتخابية الأولى والثانية، وأقرت اللجنة أن أغلب المعتقلين لا يشكلون أي تهديد على أمن الولايات المتحدة، الأمر الذي دفع الحكومة الأمريكية نحو الإفراج عنهم وإعادة توطينهم في عدد من البلدان نظراً لعدم إمكانية عودتهم إلى بلدانهم ومن بينها اليمن بسبب الحرب الدائرة هناك.
التعليقات