قال محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو إن الإمارات تقف حجر عثرة أمام تشغيل منشأة بلحاف، رغم استعداد السلطة المحلية لتوفير مكان بديل لقواتها، والجاهزية لتشغيل المنشأة على المستويات الأمنية والفنية.
وأضاف المحافظ في حوار بثته قناة حضرموت، أن منشأة بلحاف الغازية في المحافظة تحولت إلى ثكنة عسكرية تتبع القوات الإماراتية، ولم تفلح المطالبات في خروجهم.
وأوضح أن تحدث إلى الإمارات بكون منشأة بلحاف حساسة وقد يحدث انفجار في أي وقت، والقوات الإماراتية حوّلت المنشأة إلى ثكنة ما أدى لتوقفها عن العمل للسنة الخامسة على التوالي، في الوقت الذي تعتمد البلاد على إيرادات النفط والغاز.
وحذّر بن عديو من تعطل المنشأة بشكل نهائي، حيث كشف أن نحو 8 شركاء في المشروع منهم توتال وهونداي وهنت وشركات أخرى، بدأوا يناقشون فكرة بيع بلحاف بعد اليأس من عودتها للعمل.
وتابع: "إذا تم بيع منشأة بلحاف سيمثل ذلك ضربة قاضية للاستثمار في اليمن، وانسحاب تلك الشركات سيكون خسارة وطنية عظمى".
وتحدث محافظ شبوة مخاطباً الإمارات: أنا مستعد أن أوفر لكم معسكر بخدمة 5 نجوم، وكل شيء تحتاجونه، لكن رجاء اخرجوا من المنشأة، فأنا أواجه ضغوطاً شعبية، وقد يخرج الناس للتظاهر أمام المنشأة.
وفي حديثه تطرق المحافظ إلى الوضع في شبوة، مشيراً أن المحافظة شهدت تحسناً كبيراً بعد انقلاب أغسطس 2019، حيث عمل على الإصلاحات الإدارية والجوانب الأمنية والتنمية والاستثمار بعد أن استلم المحافظة في ظروف استثنائية وتراكمات من الماضي أخذت وقتاً وجهداً كبيرين في حلّها.
وألمح أن الإحصائيات الرسمية عبر مكاتب السلطة المحلية تشير أن عدد المنشآت الحكومية والخاصة التي تضررت جراء الحرب في المحافظة بلغت 1200 منشأة مابين تدمير كلي وجزئي، وتواصل السلطة المحلية سعيها لإعادة الحياة في المحافظة اعتماداً على 20 % من عائدات النفط التي بلغت 35 مليون دولار تم تخصيصها لمجالات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات، والدعم الرئاسي الذي وصل 3.5 مليار ريال، وهناك وعود بوصول 2.5 مليار أخرى.
التعليقات