دعت قطر، مساء الثلاثاء، جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب الحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية، وفقاً لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
جاء ذلك في كلمة لدولة قطر ألقاها طلال النعمة، السكرتير الثاني لوفد قطر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة، في جنيف، خلال الحوار التفاعلي حول تقرير المفوضية السامية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، وفي الدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان.
وفيما رحب النعمة، بتقرير فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، استنكر عدم السماح للفريق الأممي بالوصول لتمكينهم من تنفيذ ولايتهم.
وأدان المسؤول القطري "جميع انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني"، مؤكداً على " أهمية وقف القتال ووقف التدخل من قبل جميع الدول دون استثناء".
وقال النعمة إن "التناحر الذي تشهده الأطراف اليمنية، في ظل غياب أي أفق للتوصل إلى حل سياسي، لن يؤدي سوى إلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ونشر حالة الفوضى، وعدم الاستقرار والدمار وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتفاقم الأزمة الإنسانية للشعب اليمني".
وتابع:" الشعب اليمني لم يعد يحتمل مثل هذا العبث، إذ أن ما يقارب 80% من السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد".
وثمن المسؤول القطري الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لدى اليمن، مع جميع الأطراف اليمنية.
ودعت قطر إلى عدم "تسييس المساعدات الإنسانية، واستخدامها كسلاح في الحرب الدائرة في البلاد ومواصلة بذل المزيد من الجهود للتخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين".
وطالبت قطر بضمان تحقيق المساءلة والمحاسبة لجميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة باليمن.
وكان فريق خبراء الأمم المتحدة البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، اتهم جميع أطراف النزاع في اليمن بارتكاب مجموعة من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
وأكد الفريق في تقريره الثالث، وجود "نمط ثابت من إلحاق الضرر بالمدنيين اليمنيين" وهو النمط الذي لا يحدث في سياق العمليات القتالية فحسب، بل أيضاً "بعيداً عن الجبهات".
واتهم فريق الخبراء الأمميين كل من التحالف والحوثيين بتنفيذ "هجمات عشوائية ألحقت الضرر بالمدنيين والأعيان المدنية".
وتشهد اليمن منذ نحو 6 سنوات صراعاً دامياً على السلطة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمدعومة من تحالف عربي عسكري بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
التعليقات