قالت دراسة جديدة، إن أربعة ملايين معاق يعيشون في اليمن، يحتاجون للوصول إلى خدمات “إعادة التأهيل” واستخدامها.
وأضافت الدراسة التي نشرها مؤسسة “بوميد” الأكاديمية للأبحاث يوم الجمعة، وأطلع عليها “يمن مونيتور”، أن “الأسلحة المتفجرة تسبب إعاقات أكثر خطورة وتعقيدًا مثل بتر الأطراف وإصابات الحبل الشوكي”.
ويُتهم الحوثيون بزراعة مئات الآلاف من الألغام في اليمن، في المزارع والمنازل قبل انسحابهم، ما يهدد سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون يمني لعقود قادمة.
وتابعت: وفي الوقت نفسه، أدى الضرر الكبير الذي لحق بالنظام الصحي والبنية التحتية في اليمن إلى ترك خدمات إعادة التأهيل مثل العلاج الطبيعي والأطراف الصناعية وتقويم العظام والعلاج المهني غير متاح.
وأشارت إلى أن: الافتقار للوصول إلى خدمات إعادة التأهيل واستخدامها يجعل الأشخاص ذوي الإعاقة غير قادرين على استعادة أدوارهم الاجتماعية والاقتصادية، مما سيكون له آثار سلبية كبيرة على أسرهم ومجتمعهم”.
وتشير الدراسة إلى أن تصاعد الصراع وزيادة عدد النازحين وتفاقم الفقر وسوء التغذية أدى إلى زيادة عدد السكان المعرضين لخطر الإعاقة في اليمن.
وأضافت أنه “ينبغي النظر في الأساليب الفعالة والشاملة مثل دبلوماسية الصحة العالمية (GHD) لتلبية الاحتياجات الناشئة. الذي يقوم على معالجة التحديات المشتركة في نظام الصحة العالمي من خلال إشراك جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين وإقامة مفاوضات وحوار دبلوماسي بين الجهات الرسمية”.
ولفتت إلى أن استخدام الدبلوماسية أمر بالغ الأهمية للاستجابة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في هذه الحرب التي مزقتها البلد بشكل مناسب.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
ترجمة: يمن مونيتور
التعليقات