دان المركز الأميركي للعدالة (ACJ) القصف الذي طال مدرسة الميثاق وسط مدينة مأرب يوم الجمعة 25 من سبتمبر 2020م، والذي تزامن مع احتفال جماهيري بالذكرى الـ58 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وقال المركز إن راصديه وثقوا سقوط صاروخاً على مدرسة الميثاق والتي كانت بمثابة نقطة تجمع لأطفال وطلاب مدارس للانطلاق بعرض كرنفالي رمزي لإحياء الذكرى السنوية لعيد الثورة اليمنية بعد مغادرتهم المدرسة بقليل، وتسبب الانفجار الذي هز المدينة بأضرار في مبنى المدرسة والمباني المجاورة لها.
وقال المركز إن عمليات القصف الممنهج التي تشنها جماعة الحوثي على الأعيان المدنية بما فيها من أحياء سكنية ومدارس ومستشفيات في مختلف محافظات اليمن، أدى لسقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء ويعكس الرغبة في القتل كنهج سلوكي لدى مليشيات الحوثي ضد السكان المدنيين.
وأكد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) على أن هذه الأفعال في مجملها قد ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية, وتتصادم كلياً مع ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وقوانين الحرب.
معبراً عن بالغ القلق الشديد لإستمرار استهداف المدنيين في عدد من المدن والمحافظات اليمنية وكذلك استمرار تكثيف الهجوم على محافظة مأرب من قبل مسلحي جماعة الحوثي في محاولة للسيطرة عليها والذي من شأنه تعريض حياة أكثر من اثنين مليون مواطن جلهم من النازحين الفارين من القتال الدائر في عدد من المحافظات اليمنية.
ودعا المركز جماعة الحوثي وجميع أطراف الصراع في اليمن إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين، وإيقاف مهاجمة محافظة مأرب على وجه الخصوص وسرعة الالتزام بالقرارات الدولية والانخراط في حوار مباشر يفضي إلى إنهاء الحرب وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
كما يطالب المجتمع الدولي القيام بواجباته تجاه الأزمة اليمنية ممارسة ضغوط جدية لإنهاء الحرب وإيقاف نزيف الدم وفقاً لقرارات مجلس الامن الدولي، وتوفير الحماية للمدنيين خصوصاً في مدينة مأرب التي تعج بالمدنيين النازحين من مختلف المحافظات اليمنية
التعليقات