قالت "منظمة سام للحقوق والحريات"، الجمعة، إن قوات الأمن اليمنية التابعة للحكومة الشرعية في محافظة حضرموت تحتجز تعسفاً وتخفي قسراً عشرات المدنيين بإشراف التحالف العربي «الامارات والسعودية» منذ أكثر من أربع سنوات.
وأكدت المنظمة أن الإمارات والسعودية أشرفتا على تعذيب عشرات المدنيين الذين اعتقلوا خلال عمليات أمنية بحجة محاربة تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت. وكان المعتقلون قد أُحيلوا إلى سجن المكلا المركزي "المنورة" تمهيداً لمحاكمتهم، إلا أن السلطات أبقتهم دون محاكمة، فيما أفاد أهالي بعض المعتقلين أن أقاربهم نُقِلوا إلى سجن ذهبان في المملكة العربية السعودية.
ووثقت منظمة سام للحقوق والحريات أكثر من 15 حالة، من بينهم طفلان، تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري في مدينة سيئون خلال العام 2016، بعد أن قامت وحدات عسكرية تتبع قوات المنطقة الأولى المدعومة من المملكة العربية السعودية باعتقالهم واحتجازهم في سجن الطين في مدينة سيئون قبل نقلهم إلى سجن المكلا.
وقال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، بأن «الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب جريمة مرفوضة ولا يمكن القبول بها حتى بمبررات محاربة الجماعات الارهابية كـ " القاعدة " و" تنظيم الدولة"، دون ضمان أي حقوق للمحتجزين كزيارة أهاليهم والحصول على الرعاية الصحية والطبية والأهم محاكمة عادلة تضمن تطبيق القانون وتوفر الحماية والاستقرار لليمن».
وقالت سام إنها تواصلت مع العديد من أهالي المعتقلين وبعض الناشطين الحقوقيين وكذلك محتجزين سابقين، لاستجلاء الصورة وكشف الكثير من التفاصيل التي تدار داخل هذه المعتقلات، واضطرت المنظمة لاستخدام أسماء مستعارة وحجب تفاصيل هويات من تحدثوا لها، حتى لا يتعرضون لخطر الانتقام أو الاعتقال.
التعليقات