أقامت رابطة أمهات المختطفين بالعاصمة المؤقتة عدن، بالشراكة مع مؤسسة وجود للأمن الإنساني صباح اليوم الثلاثاء، جلسة استماع لضحايا الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي.
وألقت "رندا فهد" ممثل الرابطة في محافظة عدن كلمة ذكرت فيها أن الرابطة رصدت "1573" مختطفا و"186" مخفي قسراً من قبل جماعة الحوثي و "75" معتقلاً و "38" مخفي قسراً لدى الحزام الأمني المدعوم من الإمارات بعدن.
وقالت رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني الناشطة "مها عوض" في كلمة ألقتها أن ملف الاخفاء هو من أعقد وأفضع الجرائم فهي عملية منظمة وممنهجة لانتهاك حقوق الإنسان، مضيفة أن من الإنتهاكات في حق أهالي المخفيين قسراً الباحثين على مصدر الدخل من مرفق عمل الضحية، يجعلوهم يوقعون على شهادة وفاة لذويهم المخفيين.
كما شاركت في جلست الاستماع الناشطة والحقوقية "اشراق المقطري" عضوة اللجنة الوطنية التي اعتبرت أن الإخفاء القسري يعد الانتهاك الثاني بعد إستهداف المدنيين وسقوط ضحايا والقتلى.
وذكرت زوجة المخفي قسراً "عادل الحداد" أن زوجها مخفي قسراً منذ 2016/11/17 لدى الحزام الأمني بعدن، ولا تعلم مصيره حتى اليوم، رغم المتابعات القانونية، مضيفة معاناتها منذ اختفاء زوجها في تسيير وضعها المعيشي وعن معاناة الأمهات التي تأثرت بالوعود الكاذبة التي أدت الى وفاة أحدى أمهات المخفيين وهي أم المخفي "حلمي الزنجي" وعن تعرضهم للاعتداءات أثناء الوقفات الاحتجاجية، مطالبة بمحاكمة المتسببين بعمليات الاخفاء وعدم القاء التهم على المخفيين حتى يتم اظهارهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة، مؤكدة تعرضها للابتزاز المالي عند ذهابها لاستلام راتب زوجها كما يطلب منها إعلان وفاة زوجها حتى تتمكن من استلام الراتب.
وتحدثت والدة المخفي قسراً "عماد طارق عبدالله أحمد" الذي تعرض للاختطاف من قبل الحوثيين بتاريخ 2015/6/6، بعد أن كان يستقل "حافلة ركاب" تعرضت للقصف من قبل طيران التحالف، أنها ذهبت للبحث عن ابنها بين أشلاء الضحايا إلا الحوثيين أخبروها بأنه تم اسعافه وهو مايزال على قيد الحياة، فيما أخبرها طبيب في المستشفى انه تم أخذه للتحقيق لمده ليلتين، ومن تاريخ 2015/6/8، وهي لا تعلم عنه شيء حتى اليوم؛ رغم متابعاتها القانونية.
من جهتها قالت زوجة المختطف "عادل طارق البيضاني" أن زوجها ذهب الى صنعاء للبحث عن فرصه عمل الا انه تم اختطافه وإخفاءه بتاريخ 2016/4/24، وهي حامل ووضعها المادي صعب وظل مخفي 8 أشهر ليصلها خبر أنه في سجن الأمن السياسي بصنعاء، فذهبت وانتظرت هناك من 8 صباحا حتى 11 ظهرا ليتم السماح لها بالدخول لرؤيته، وهو مقيد الأيدي والأرجل، ومن حينها وهي تتابع لعملية الإفراج عنه، رغم تعرضها للابتزاز المالي.
وفي مداخلات لبعض أسر المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً أكدن على الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية والمطالبات والمناشدات حتى يتم إظهار أبنائهن وايصال صوتهن للجهات الدولية والحقوقية، مؤكدات أن استمرارية وإصرار الامهات أفضى إلى ظهور عدد من المخفيين قسراً الذين تم الإفراج عنهم أو تحويلهم الى سجن بير أحمد.
التعليقات