[ محافظ شبوة محمد بن عديو ]
قال محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، يوم الأحد، إن محافظته أسقطت انقلاباً مدعوماً بالكامل من الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف المحافظ في بيان، أطلع "سقطرى بوست" عليه، أن شبوة لن تقبل بالميليشيات المتمردة على الدولة.
وقال "بن عديو" إن شبوة مرّت بواحد من المنعطفات الخطرة الذي نعزم على تجاوزه ونعبر من ظلمة نفق أراد الطائشون أن نهلك ونضيع فيه.
وأضاف: التاريخ يقول إن شبوة تخرج من كل أزمة أكثر قوة واتحادا. لافتا إلى أن أبناء شعبنا وقيادته راهنو على شبوة في تحررها من المليشيات الإيرانية فلم يبق فيها شبرا واحدا إلا وتحرر بل مضى رجالها يجودون بدمهم في كل أرض اليمن وحيث ما وجد الانقلابيون يطاردون جحافلهم.
وقال: اليوم تكسب شبوة الرهان وتسقط انقلابا رديفا لانقلاب مليشيات الحوثي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي بدعم كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبيّن محافظ “شبوة”: لسنا اليوم بصدد فتح الجراح بل سنسعى بكل ما اوتينا من قوة لتضميدها وفتح صفحة جديدة من التسامح، لقد مددنا يدنا لجميع إخواننا بمختلف انتماءاتهم مستلهمين ذلك من قناعتنا باننا جميعا شركاء في هذا الوطن لكن المتمردون قابلو ذلك برفع السلاح في وجوهنا.
وتابع: قلنا الوطن يسعنا ويسعكم فاحتكروا الوطنية في ذواتهم وأنشأوا معسكرات وجلب لهم كل أنواع السلاح من قبل الإمارات واعتدوا به على رجال الجيش والأمن وعلى الشركات وقاموا بأعمال التخريب وتفجير أنابيب النفط والغاز واستهداف مصالح أبناء المحافظة ثم توجهوا إلى العاصمة المؤقتة يشاركون في الاعتداء على مؤسسات الدولة وقواتها المسلحة ويكونون جزء من الانقلاب على الشرعية ليعودوا مشحونين بنشوة الانقلاب ليملوا قوائم شروطهم على الدولة ومؤسساتها من فوهات بنادقهم ومدافعهم.
وقال “بن عديو” إننا لم نختر هذه الحرب ولم نكن نتمنى حدوثها وقدمنا كل التنازلات لكنهم أغلقوا كل باب وحشدوا كل قواتهم من مدرعات وعربات لو امتلك الجيش الوطني القليل منها لاختصر الوقت في دحر المليشيات الإيرانية.
ولفت إلى أنه أمام هذا العدوان لم يكن أمامنا من سبيل غير الدفاع عن الدولة ومؤسساتها مع توجيه تعليمات صارمة لأبطال الجيش والأمن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب سفك الدماء مهما كان الأمر لإدراكنا أن الغالبية من مقاتلي تلك المليشيات هم شباب أجبرتهم الحاجة للالتحاق بها بحثا عن لقمة العيش فاستغل منزوعو الضمير حاجتهم ليجعلوهم وقود لحرب مصالحهم.
وحيا المحافظ كل من ألقى السلاح ورفض "قتال إخوانه أو بيع ضميره مجددا التأكيد في الوقت ذاته توجيهاته بحسن التعامل مع من تم التغرير به وقاتل إخوانه".
وأوضح أن قيمنا وأخلاقنا وشيمنا تملي علينا هذا التعامل ونوجه النداء لمن لايزال يقاتل في صفوفهم بإلقاء السلاح والتوقف عن خوض معركة خاسرة.
التعليقات