طالب مسؤول محلي بمحافظة المهرة، السعودية بتنفيذ المشاريع التنموية التي تعهدت بها للمحافظة عبر "البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن" والتي مضى على وضع حجر الأساس لعدد منها مايقارب ثلاثة أعوام دون أن ترى النور.

وقال وكيل محافظة المهرة الشيخ صالح عليان، إنه مضى مايقارب ثلاثة اعوام من زيارة الرئيس هادي للمهرة ووضعه حجر الأساس لمشاريع تحمل شعار تمويل سعودي لكن اياً من تلك المشاريع لم تنفذ، متسائلاً "أهي مواعيد عرقوب"؟

وأوضح إن من بين تلك المشاريع التي وضع الرئيس حجر أساسها قبل أكثر من عامين، "مدينة الملك سلمان الطبية ومدينة الملك سلمان التعليمية"، تحدث الرئيس هادي حينها أنه سيتم انجازها بسرعة من قبل الجهة الداعمة وهي "البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن".

وتابع الوكيل عليان: "واليوم وبعد عامين من وضع الحجر والدخول في العام الثالث يتساءل أبناء محافظة المهرة، متى سيتم تنفيذ تلك المشاريع؟ ولماذا توقفت كل هذه المدة؟ وكيف تكون سرعة الانجاز؟ أم أنها مواعيد عرقوب؟".

وعلى نفس المنوال، تؤكد مصادر حكومية يمنية إن السعودية تنصلت عن تنفيذ أغلب المشاريع التي جرى التعهد بتنفيذها في عدة مناطق باليمن، منها عدد من المشاريع بمحافظة المهرة وحضرموت ومارب، حيث يتم وضع حجر الاساس والإعلان عن تلك المشاريع عبر وسائل الإعلام السعودية وصفحات البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن، إلا أنها تنتهي وفقاً ليمنيين الى "سراب بقيعة".

ويرى مراقبون إن تلك المشاريع الوهمية التي تعلن عنها السعودية عبر البرنامج الذي يدير أنشطته سفيرها محمد آل جابر "البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن" ليست إلا مجرد أداة علاقات عامة لتحسين صورتها أمام اليمنيين والمجتمع الدولي بعد الدمار الذي أحدثه تدخلها مع حليفتها الإمارات في اليمن، والتغطية على وجودها العسكري في المهرة وسيطرتها على المنافذ البرية الرئيسية للبلاد.